أكد رئيس مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة إلياس العمري، أن مشروع إحداث « مدينة محمد السادس طنجة- تيك » الذي الملك محمد السادس حفل تقديمه والتوقيع على بروتوكول الاتفاق المتعلق به، اليوم الإثنين بقصر مرشان بطنجة، ستكون له انعكاسات إيجابية على أقاليم الجهة. وأوضح السيد العمري في كلمة أمام جلالة الملك، بالمناسبة، أن هذا المشروع الذي تشرف على تنفيذه جهة طنجةتطوانالحسيمة ومجموعة (هيتي) والبنك المغربي للتجارة الخارجية، سيسهم في خلق مناصب شغل جديدة ستعطى اولوية الاستفادة منها ومن برامج التكوين التي تستلزمها، اقاليم الجهة التي تشكو من ارتفاع في نسبة البطالة، فضلا عن نقل التكنولوجيات المتقدمة وتعزيز النمو والقدرة التنافسية الاقتصادية بالمملكة، الامر الذي سيمكن هذه الجهة من ان تصبح قاعدة اقتصادية يحتذى بها على الصعيد القاري والدولي. وذكر بأنه منذ اعتلاء الملك العرش، عرفت جهة طنجةتطوانالحسيمة طفرة نوعية همت مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية والبيئية، وذلك بفضل الرؤية الملكية التي سطرت افق التنمية المستدامة عبر إنجاز العديد من المشاريع المهيكلة من قبيل ميناء طنجة المتوسط، والطرق السيارة والقطار الفائق السرعة والمناطق الصناعية واللوجستيكية واعادة توظيف منطقة ميناء طنجة وغيرها. وسجل السيد العمري أن هذه الإنجازات بوأت هذه الجهة مكانة مهمة لتصبح ثاني قطب اقتصادي وصناعي على الصعيد الوطني ووجهة جاذبة للاستثمار واستقرار العديد من الشركات والمجموعات الدولية الشيء الذي مكنها من تحقيق نسب نمو سنوية متصاعدة. وأشار إلى أن هذه الجهة تمكنت بفضل الملك، من الاندماج والانخراط الفعلي في هذه الرؤية الملكية الشمولية ولعب الدور المنوط بها كما أراده الملك، وبالتالي خلق ذلك الاشعاع الاقتصادي والاجتماعي ليعم جميع عمالات واقاليم الجهة بدون استثناء. ولمواكبة هذه التنمية المتسارعة والتحول الكبير اللذين سجلتهما هذه الجهة في العقد الاخير، يضيف إلياس العمري، أعطى الملك أمره لإعداد برنامج التنمية المندمجة « طنجة الكبرى » الذي أشرف الملك على انطلاقته بتاريخ 26 شتنبر 2013 وفق رؤية ملكية متكاملة ومنسجمة ومن أهمها توفير الوعاء العقاري الضروري لإنجاز منطقة صناعية تنافسية لجذب الاستثمارات وخلق قيمة مضافة وفق للبرنامج الوطني للاقلاع الاقتصادي.