قبل 12 سنة، أجرى سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة الجديد المكلف حوارا مطولا مع مجلة TELQUEL تحدث فيه عن كل شيء، وهو الذي كان ساعتها قد أمضى للتو شهورا قليلة على رأس الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، خلفا للراحل عبد الكريم الخطيب. المجلة الفرنكفونية، طرحت على الطبيب النفسي السؤال الآتي : هل تريد أن تصبح وزيرا أولا بعد انتخابات 2007 ؟ لم يتردد العثماني في الإجابة على هذا السؤال، على الرغم من أن تلك المرحلة اتسمت بسوء فهم كبير بين الدولة وإسلاميي المصباح، فكان جوابه هكذا: « أحيانا، أقول مع نفسي بأنه أمر جيد، وأحيانا أتساءل عما سأربح من الوزارة الأولى، والذي يمكن أن يربحه معي الوطن..لقد أمضيت تسع سنوات في الحقل السياسي، ولطالما فكرت في إتمام سنتي العاشرة ومن ثم العودة إلى حال سبيلي.. بطبيعة الحال الجميع يرغب في أن يصبح وزيرا أو وزيرا أولا، لكنني أريد أن أكون نافعا، لأننا لو أردنا الوزارة، لشاركنا في حكومة اليوسفي بحقيبة وزارية فقط، لكن ذلك لم يكن ضمن استراتيجيتنا.. نحن مستعدون لتحمل المسؤولية، وسنحسم ذلك قبل 2007، وساعتها، سأقول لكم بصوت مرتفع : نعم، أريد أن أكون وزيرا أولا ! » وعن أول لقاء جمعه بالملك محمد السادس بعد انتخابات 2002 التشريعية ، كشف العثماني ل TELQUEL عما دار بينه وبين الجالس على العرش : « تكلمنا أولا عن الحالة الصحية للدكتور الخطيب الذي لم يكن يقوى على المجيء معي، بعد ذلك قام بتهنئتي على النتائج التي حققناها في الإنتخابات التشريعية، قلت له بأنها كانت الاستحقاقات الأحسن تنظيما في تاريخ المملكة، فأجابني بأن الفضل يعود إلى الشعب المغربي..لقد كان جلالته بسيطا، وودي، ومن السهل التقرب منه.