أعلن محمد البرادعي انسحابه من سباق الرئاسة في مصر، بدعوى أن “النظام السابق" ما زال يدير البلاد التي يحكمها المجلس الاعلى للقوات المسلحة منذ الاطاحة بحسني مبارك. وقال المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية في بيان “ضميري لن يسمح لي بالترشح للرئاسة او اي منصب رسمي اخر، الا في اطار نظام ديمقراطي حقيقي يأخذ من الديمقراطية جوهرها وليس فقط شكلها." وكان البرادعي الفائز بجائزة نوبل للسلام من المعارضين للمجلس العسكري، الذي يحكم البلاد منذ سقوط مبارك في فبراير بعد احتجاجات شعبية كاسحة تطالب بحكم ديمقراطي يخضع للرقابة الشعبية. وكان البرادعي الذي ترأس الوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى عام 2009، يحظى بتأييد واسع بين الليبراليين والنشطاء المؤيدين للديمقراطية، واعتبر في البداية أقوى المرشحين للرئاسة. لكن محللين يعتبرون انسحابه اعترافا بأنه لا يمكنه الفوز. واصيبت الحملة الانتخابية للبرادعي بالضعف بسبب الانقسامات. وفي نونبر استقال بعض المشاركين في قيادة حملته قائلين انه منفصل عن قواعده الشعبية.