في أول تصريح له بعد قرار إعفاءه، قال عبد الاله بنيكران أن قرار الملكي كان واردا. بنكيران أوضح في اتصال مع « فبراير » بالحرف: « الامر كان واردا ضمن خيارات اخرى »، مضيفا « وهذا قرار جلالة الملك ماشي اللعب ». في سياق متصل، وجه عبد الإله ابن كيران الامين العام لحزب العدالة والتنمية كل أعضاء حزبه إلى عدم التعليق بأي شكل من الاشكال على البلاغ الصادر عن الديوان الملكي هذه الليلة المتعلق بتعيين رئيس حكومة جديد من حزب العدالة والتنمية. وكان الديوان الملكي أصدر، قبل قليل، بلاغا حسم فيه موضوع المشاورات المتعثرة لمدة خمسة أشهر هذا نصه الكامل: لقدسبق للملك محمد السادس،أن بادر بالإسراع، بعد 48 ساعة من الإعلان عن نتائج الانتخابات التشريعية لسابع أكتوبر 2016، بتعيين عبد الإله بنكيران رئيسا للحكومة. وللتذكير فقد سبق للملك أن حث رئيس الحكومة المعين، عدة مرات، على تسريع تكوين الحكومة الجديدة. وبعد عودة الملك، في حفظ الله ورعايته إلى أرض الوطن، بعد الجولة التي قادته إلى عدد من الدولة الإفريقية الشقيقة، أخذ علما بأن المشاورات التي قام بها السيد رئيس الحكومة المعين، لمدة تجاوزت الخمسة أشهر، لم تسفر إلى حد اليوم، عن تشكيل أغلبية حكومية، إضافة إلى انعدام مؤشرات توحي بقرب تشكيلها. وبمقتضى الصلاحيات الدستورية للملك، بصفته الساهر على احترام الدستور وعلى حسن سير المؤسسات، والمؤتمن على المصالح العليا للوطن والمواطنين، وحرصا من جلالته على تجاوز وضعية الجمود الحالية، فقد قرر، أعزه الله، أن يعين كرئيس حكومة جديد، شخصية سياسية أخرى من حزب العدالة والتنمية. وقد فضل الملك أن يتخذ هذا القرار السامي، من ضمن كل الاختيارات المتاحة التي يمنحها له نص وروح الدستور، تجسيدا لإرادته الصادقة وحرصه الدائم على توطيد الاختيار الديمقراطي، وصيانة المكاسب التي حققتها بلادنا في هذا المجال. وسيستقبل الملك في القريب العاجل، هذه الشخصية، وسيكلفها بتشكيل الحكومة الجديدة. وقد أبى الملك إلا أن يشيد بروح المسؤولية العالية والوطنية الصادقة، التي أبان عنها السيد عبد الإله بنكيران، طيلة الفترة التي تولى خلالها رئاسة الحكومة، بكل كفاءة واقتدار ونكران ذات. »