كشفت وزيرة الأسرة والسياسات الاجتماعية التركية فاطمة بتول سايان كايا، عن تفاصيل جديدة بخصوص ليلة طردها من طرف الأمن الهولندي نحو الحدود الألمانية، واعتبارها « شخصاً غير مرغوب به ». وقالت الوزيرة في لقاء لها مع أفراد الجالية التركية بنيويورك أمس الثلاثاء إنها كانت « ستظل في هولندا ولن تُغادرها إلا جثة إن لزم الأمر، لولا أنها تلقت اتصالاً من طرف الرئيس، حيث قال لها إنه يُمكنها العودة ». وأضافت الوزيرة التركية خلال اللقاء: « لم يسمحوا لي بالتقدم لمسافة 30 متراً حتى أدخل قنصليتنا التي تعتبر أرضاً تركية، وهذا عمل جد عنصري وفاشي، كما لم يسمحوا لنا بلقاء أفراد جاليتنا، وقد انتظرنا في روتردام 7 ساعات، كنا خلالها نجلس داخل سيارة أو نمضي الوقت خارجها، ولو لم يقل لي أردوغان من أنقرة إنه يمكنني العودة، لكنت انتظرت حتى الموت لو لزم الأمر.. ففي بعض الأحيان تأتي الدولة والأمة قبل كل شيء ».على حد قولها. وأشارت الوزيرة إلى موجة المنع التي تعرضت لها المهرجانات الخطابية للعدالة والتنمية مع أفراد الجالية بمختلف الدول الأوروبية، معتبرة أن « أحسن جواب للرد عليهم سيكون من خلال صناديق الاقتراع ». واتهمت المتحدثة هولندا « بانزعاجها من أن تكون تركيا قوية، وكل هذه التصرفات تأتي لعرقلة طريقها لتصبح كذلك ». ويرى المتتبعون لشأن الأوروبي أن التصريحات المضادة بين كل من تركياوهولندا، وما صاحبها من أزمة دبلوماسية على إثر منع طائرة وزير خارجية أنقرة من النزول في أمستردام، وأيضاً منع وزيرة الأسرة من دخول القنصلية ولقاء الجالية التركية، هي مجرد دعاية للانتخابات المرتقبة في البلدين لا أقل ولا أكثر.