انتشرت على مواقع الإنترنت أغنية "رومانسية" جديدة للفنان المعتزل والمتواري عن الانظار فضل شاكر من المرجح ان يكون تاريخ تسجيلها يعود للفترة التي سبقت اعتزاله الفن وإصدار القضاء اللبناني حكما بإعدامه والشيخ السني أحمد الأسير و54 آخرين لتورطهم بقتال الجيش اللبناني خلال اشتباكات في منطقة صيدا جنوبي لبنان، الصيف الماضي. وتم تحميل الاغنية على موقع "يوتيوب" من قبل قناة "زيكا هيتس" التي ذكرت أن الأغنية "بدون حقوق – النسخة الاصلية". ولم يعلق شاكر على صفحته الخاصة على موقع "تويتر" على الاغنية الجديدة، وهو كان قد نشر في وقت سابق "وصية" لمحبيه بعدم الاستماع الى اغانيه حتى لا يكسب اثما، على حد قوله.وقال فضل في وصيته التي نشرها مرفقة بصورة له وهو يصلي: "أرجوكم لا تسمعوا الى اغانيّ فلقد اعتزلت الغناء وأسأل الله أن يغفر لي ما مضى ويبارك لي في ما هو قادم من اناشيد اسلامية". ولاقت الاغنية الجديدة "نسيتها" اعجاب الجمهور، اذ فاق عدد المشاهدين والمستمعين على "يوتيوب" ال7900 في أقل من 24 ساعة. وتساءل العديد من الاشخاص على مواقع التواصل الاجتماعي ان كان شاكر قد عاد فعلا الى الغناء، متمنين ان يعود ب"صوته العذب واحساسه المرهف الى الغناء". وحاول شاعر الأغنية أحمد ماضي الترويج لها عبر صفحته على "تويتر" داعيا كل محبّي فن فضل ل"نسخ الأغنية ونشرها لأن ثمة من يرفعها عن اليوتيوب"، وتمنى لفضل العودة إلى عائلته وأهله. ونشر شاكر الاسبوع الماضي رابط اغنية حملت عنوان "يا أمي" على حسابه الخاص على موقع "تويتر" بمناسبة عيد الام، بعد أن كان نشر أغنية "إن المسيح مبارك" في شهر ديسمبر/ كانون الثاني الماضي. وكانت شركة "روتانا" الفنية قد اعلنت في وقت سابق عن نيتها إصدار أغنية "يهون العمر لحبيبي" بصوت فضل شاكر عبر الإذاعات الرسمية للشركة بالوطن العربي والتي كان قد سجلها ووضع صوته عليها قبل أن يتخذ قرار الاعتزال الفن بفترة وجيزة. وكان قاضي التحقيق العسكري في لبنان أصدر قرارا اتهاميا في ملف أحداث منطقة عبرا في صيدا، المتهم فيه الشيخ الأسير و74 آخرين، وطلب فيه عقوبة الإعدام ل54 شخصا بينهم الأسير وشاكر. ولايزال شاكر متواريا عن الانظار ولا يعرف مكان تواجده منذ 23 يونيو/ حزيران الماضي، عندما اندلعت الاشتباكات في عبرا وتلاحقه السلطات اللبنانية بتهمة الاشتراك في القتال، ضمن صفوف جماعة سلفية متشددة قتل فيها 18 جندياً.