وجه القضاء الفرنسي اليوم الإثنين تهمة الإرهاب إلى 4 أشخاص من عائلة واحدة، تتراوح أعمارهم بين 15 و 22 عاماً، وذلك بعد العثور على مواد مشبوهة يُمكن استعمالها في صنع المتفجّرات، حسب ما أفاد به مصدر قضائي. وأوضح ذات المصدر، أن الشبّان الأربعة هم شقيقان وابنا عم، وجّهت إليهم في باريس تهمة « تشكيل منظمة إرهابيّة ». وأوقف عناصر من شرطة الإستخبارات الداخليّة، 3 من المتّهمين الأسبوع الماضي، قبل إعتقالهم ووضعهم رهن التحقيق. أمّا الرابع البالغ من العمر 22 عاماً، فكان في السجن قيد الإعتقال الإحتياطي في قضيّة تكوين شبكة جهاديّة، والمتّهمون معروفون لدى الأجهزة الأمنية، بسبب خلفيّتهم العائليّة الجهاديّة. وتمّت التوقيفات في إطار تحقيق أوّلي بدأته نيابة مكافحة الإرهاب، بعد العثور في منتصف كانون الثاني على رواسب حمض نووي ومواد يُمكن استخدامها لصنع مادة متفجّرة داخل مبنى في ضاحية كليشي سو بوا الباريسيّة، حيث يُقيم أحد المتّهمين. والمادة هي ثلاثي بيروكسيد الاسيتون، الشديدة الإنفجار، التي يعتمدها عناصر تنظيم « داعش » في عملياتهم التخريبية. وتسعى التحقيقات إلى تحديد ما إذا كان في نيّة المتّهمين القيام باعتداء ات إرهابية مستخدمين المتفجّرات. وتجدر الإشارة إلى أن هذه المادة المتفجّرة، هي التي استخدمتها فرق المهاجمين في اعتدا أت باريس في 13 تشرين الثاني 2015 وبروكسل في 22 آذار 2016.