يخوض منذ 30 ماي المنصرم أكثر من 400 معتقل من معتقلي الحق العام إضرابا مفتوحا عن الطعام بالسجن المحلي بأيت ملول، احتجاجا على " ظروفهم المزرية و سوء المعاملة التي تطالهمو على حد تعبيرهم، من قبل مدير السجن ورئيس المعقل و بعض الموظفين". و تقول تنسيقية المعتقلين الصحراويين بالسجن نقلا عن عائلاتهم أن "أبناءهم تعرضوا للتفتيش الدقيق بداخل زنازينهم المكتظة بالسجناء و تمت مصادرة بعض أغراضهم الشخصية من مواد غذائية و كتب و طاولات و آلات للتبريد و أفران يستعملها السجناء للحفاظ على جودة بعض المواد الغذائية من خضر و فواكه و لحوم، على اعتبار أن إدارة السجن لا توفر الغذاء الجيد لسجناء تتواجد عائلات أغلبهم في مدن بعيدة بمئات الكيلومترات عن السجن المتواجدين داخله.
و بالرغم من محاولة المعتقلين المضربين عن الطعام تقديم شكاوى في شأن الإضراب المفتوح عن الطعام لإدارة السجن المحلي ووكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بإنزكان و طبيب السجن، فإن مدير السجن. حسب المضربين، رفض تسلمها وأنه لا يعترف بهذا الإضراب المفتوح عن الطعام و لم يبلغ عنه الجهات الرسمية و سيترك كل من أضرب عن الطعام يواجه مصير الموت.
للإشارة فإن السجن المحلي بأيت ملول يضم حوالي 3421 معتقلا ، موزعين على الأحياء التالية: حي " أ " يتواجد بداخله 512 سجينا ، في حين طاقته الاستيعابية 357 سجينا فقط. حي " ب " يتواجد بداخله 530 سجينا ، في حين طاقته الاستيعابية 312 معتقلا فقط. حي " ج " يضم 1153 معتقلا، في حين طاقته الاستيعابية 608 معتقلا فقط. حي " د " يضم 1192 معتقلا، في حين طاقته الاستيعابية 608 معتقلا فقط. حي النساء يضم 80 معتقلة. حي الأحداث يتواجد داخله 80 معتقلا قاصرا.