سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
معتقلو السلفية الجهادية يدخلون في إضراب عن الطعام مع مئات السجناء بآيت ملول بأكادير الإدارة طالبت القاصرين بتوقيع إشهاد ينفي تعرضهم للاغتصاب وبعضهم امتنع عن التوقيع
انضم معتقلو السلفية الجهادية إلى مئات السجناء بالسجن المحلي آيت ملول بأكادير، الذين يخوضون إضرابا مفتوحا عن الطعام، منذ الاثنين الماضي، احتجاجا على ما وصفوه ب«تجويعهم» و«تهديدهم» المستمر، وعلى ما أسموه «ظروف الاعتقال اللاإنسانية». وأوضح معتقلو السلفية الجهادية بالسجن المذكور، في بيان لهم توصلت «المساء» بنسخة منه، أنهم انضموا إلى قائمة السجناء المضربين، حيث أضربوا، أمس الأربعاء، عن الطعام، مضيفين أن الإضراب سيكون مفتوحا إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم التي قدمت لهم وعود بشأنها. وأكد المعتقلون السلفيون في بيانهم «سنخوض هذا الإضراب الإنذاري احتجاجا على عدم الوفاء بأي من الحقوق الأساسية المتفق عليها مع مدير المؤسسة الحالي، والتي منها (الزيارة المستقلة، والفسحة، والمواد التموينية، وإعادة الأغراض المحتجزة..) الذي سبق أن أعطيت لنا وعود جادة بتفعيلها وتحسين ظروفنا السجنية». وأضاف البيان ذاته أن هذا الإضراب تقرر تضامنا مع باقي السجناء، الذين لهم مطالب اجتماعية، حيث إن أحد المعتقلين الإسلاميين في ال23 من غشت الماضي أقدم على محاولة انتحار بسبب الأوضاع التي يعيشها السجناء بهذا السجن وبسبب ما وصفه البيان ب«الاحتقان» و«الحرمان المتواصل». وطالب السجناء بتدخل جميع الجهات المعنية والفعاليات الحقوقية والمجلس الوطني لحقوق الإنسان قصد وضع حد «لمآسينا اليومية التي باتت لا تحتمل»، حسبما ذكر بيانهم. وأكدت مصادر مطلعة أن مدير السجن قام باستدعاء القاصرين وطالبهم بالتوقيع على إشهاد ينفي ما سبق ل«المساء» أن أكدته في عدد سابق من تعرضهم للاغتصاب، لأن ذلك شوٌه سمعة هؤلاء القاصرين، الذين تم توزيعهم على أحياء وغرف متفرقة تضم سجناء تتجاوز أعمارهم الأربعين سنة، مما عرضهم للتحرش والاغتصاب. واستجاب بعض القاصرين لطلب المدير ووقعوا على هذه الإشهادات، في حين امتنع بعضهم عن التوقيع عليها. وكانت مصادر متطابقة قد أكدت ل«المساء» وجود جملة من الاختلالات والمعاناة اليومية التي يقاسيها المعتقلون، ابتداء من توزيع الخبز اليابس على السجناء، الذين يرفضون تناوله حيث يتم تحويله إلى وجهة أخرى، إضافة إلى نقص في حصة الوجبات. كما عبر بعض السجناء عن استيائهم لعدم تدخل أي جهة على الخط لحد الآن على الرغم من المراسلات العديدة التي تم رفعها إلى عدة جهات، علما أن الأجواء بالسجن محتقنة ومفتوحة على كل الاحتمالات، تؤكد المصادر نفسها ل«المساء».