، حيث قالت شركة لافارج هولسيم أكبر شركة لصناعة الأسمنت في العالم إنها حققت أرباحا أساسية أفضل من المتوقع في الربع الأخير من العام الماضي مما ساعد الشركة السويسرية على تحقيق أحد أهدافها الأساسية، حسب « رويترز ». لكن تحقيقا داخليا كشف أن مصنع لافارج هولسيم في سوريا وفر تمويلا لجماعات مسلحة أطفأ بريق نتائج الشركة وتوقعاتها لارتفاع نمو الإيرادات هذا العام. وقالت الشركة إن الأرباح المعدلة قبل حساب الفائدة والضريبة والإهلاك وإطفاء الدين بلغت 1.61 مليار فرنك سويسري (1.59 مليار دولار) لتفوق بذلك متوسط توقعات المحللين في استطلاع رويترز بتحقيق أرباح 1.52 مليار فرنك. وتعني نتائج الشركة أنها حققت هدفها بزيادة أرباح التشغيل قبل حساب الفائدة والضريبة والإهلاك وإطفاء الدين بنسبة لا تقل عن أواخر خانة الآحاد. في الوقت نفسه ذكرت شركة الأسمنت اليوم أن المصنع الذي كانت تمتلكه في سوريا شارك في تعاملات مع بعض الجماعات المسلحة وأطراف خاضغة لعقوبات خلال عام 2013 وحتى إخلاء المصنع نهائيا في سبتمبر أيلول عام 2014. وأضافت « يبدو من التحقيق أن الشركة المحلية قدمت أموالا لأطراف ثالثة لعمل ترتيبات مع عدد من هذه الجماعات المسلحة ومنها أطراف خاضعة لعقوبات وذلك للحفاظ على العمليات وضمان مرور العاملين والإمدادات من المصنع وإليه بأمان. » وتابعت « التحقيق لم يتمكن من تحديد الأطراف التي تلقت الأموال في النهاية بعد وصولها للأطراف الثالثة. الإجراءات التي استلزمها استمرار العمليات في المصنع غير مقبولة وإن تأخر إدراك ذلك. » وقالت الشركة إنها لا تتوقع تأثر الأرباح كثيرا بهذا النبأ وصعد سهمها 1.1 بالمئة في تعاملات ما قبل فتح السوق. وفي سياق آخر، أقرت شركة « لافارج هولسيم » السويسرية العملاقة لمواد البناء الخميس بعقد ترتيبات « غير مقبولة » مع فصائل مسلحة في سوريا لضمان أمن مصنع للإسمنت تابع لها في 2013 و2014، حسب وكالة الأنباء الفرنسية « ا.اف.بي ». واقرت المجموعة بأن فرعها المحلي الذي كانت تملكه في ذلك الحين شركة لافارج « سلم أموالا إلى أطراف ثالثة للتوصل إلى ترتيبات مع عدد من هذه المجموعات المسلحة، بينها أطراف مستهدفة بعقوبات » من غير أن يكون بوسعها تحديد الأطراف التي تسلمت هذه الأموال في نهاية المطاف. وذكرت صحيفة « لوموند » التي كشفت المسألة أن تنظيم الدولة الاسلامية كان المستفيد من هذه الترتيبات.