ينتظر أن تعرف أسعار المحروقات زيادة تصل إلى 50 سنتيم بالنسبة إلى لتر الغازوال، في حين سيعرف سعر البنزين زيادة في حدود درهم، وتدرس الحكومة حاليا إمكانية العمل بنظام المقايسة، القاضي بعكس تطور أسعار النفط في الأسواق الدولية على الأسعار المحلية. وتأتي هذه الخطوة بعد ارتفاع نفقات المقاصة، خلال أربعة أشهر الأولى من السنة الجارية بنسبة بلغت 32 في المائة، مقارنة مع الفترة ذاتها من السنة الماضية، لتصل إلى 4.9 ملايير درهم، علما أن 20 في المائة من الفئات الغنية تستفيد من 75 في المائة من الدعم المخصص للبنزين والغازوال، كما يستنزف دعم الغازوال والبنزين أكثر من ثلث الغلاف المالي الإجمالي المخصص لصندوق المقاصة، وفي هذا الإطار، تعتزم الحكومة الزيادة في الأسعار من أجل تخفيف تكاليف الدعم المخصصة لهذه المنتوجات، حيث تشير مصادر "الصباح" التي أوردت الخبر في عدد نهاية هذا الأسبوع، إلى أن الحكومة ستتخذ في المرحلة الأولى إجراءات محددة تهم بعض المنتوجات في انتظار الإصلاح الشامل لنظام المقاصة، وستمكن الزيادة في أسعار البنزين والغازوال من تخفيف جزئي من تكاليف صندوق الموازنة المكلف بتدبير منظومة الدعم.