تحول الحساب الرسمي على « فيسبوك » لسائق رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، فريد تيتي، منذ تنصيب حكومة العدالة والتنمية في ولايتها الأولى حتى الآن إلى « وكالة إخبارية » للباحثين عن أخبار رئيس الحكومة وتحركاته سواء الرسمية أو غير الرسمية. فريد تيتي أب لثلاثة أبناء وحاصل على شهادة الماستر من إحدى كليات الحقوق انضم قبل سنوات إلى حزب العدالة والتنمية، قبل أن يعين سائقا للأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، غير أن الثقة التي وضعها فيه هذا الأخير جعلته يحتفظ به سائقا له حتى بعد أن تم تعيينه رئيسا للحكومة بعد تشريعيات 2012 ويتخلى في المقابل عن السائق المخصص لرئيس الحكومة. وأوردت قبل أشهر صحيفة « القدس العربي » قصة تلخص الدور المحوري الذي بات يلعبه « تيتي » في حياة رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، بحيث كتبت بالحرف في مقال سلطت من خلاله الضوء على جوانب مهمة من علاقة بنكيران بسائقه الخاص أن « صحافي يعمل بمؤسسة دولية بالمغرب قام بمجموعة من المحاولات لإجراء حوار مع رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران، دامت أزيد من 15 يوما مع مسؤولي التواصل برئاسة الحكومة وحزب العدالة والتنمية، إلا أن جميع المحاولات لاقت التسويف والتأجيل، وبعدما حصل على هاتف سائق بنكيران الشخصي، أجرى حوارا في أقل من 24 ساعة ! ». وقبل أيام تعرف نشطاء الفيسبوك على دور آخر لفريد تيتي غير السائق الخاص لبنيكران وناشر صور وفيديوهات أنشطته الحزبية والسياسية والحكومية على فيسبوك، ويتمثل في نيابته عن رئيس الحكومة في الرد على الهجمة التي تعرض لها هذا الأخير على لسان القيادي بحزب الأصالة والمعاصرة عزيز بنعزوز على بلاتو برنامج « ضيف الاولى » الذي ينشطه الزميل محمد التيجيني ». ومن ضمن ما كتبه تيتي ردا على تصريحات بنعزوز في حق بنكيران في تدوينة على حسابه الفيسبوكي: « استغرب لهذه الجراة التي يتحلى بها بن عزوز القيادي في حزب الاصالة والمعاصرة استغرب كيف انه لا يستحيي ويلوح بالتحريض ضد ابن كيران وحزبه استغرب انه لم يفهم بعد ان المغرب يتسع لكل الاحزاب استغرب انه لم يفهم بعد ان العدالة والتنمية فاز في الانتخابات وانه من حقه تشكيل الحكومة حسب ما يراه منسجما مع تصوراته ومصالحه استغرب محاولته لشرح الاغلبية من جديد ولي عنق الديمقراطية حتى تنسجم مع آراءه السياسة التي يحركها الحقد لا تأتي الا بالعنف على جميع المستويات. صورك الحاقد على العدالة والتنمية لم اسمع له مرة واحدة خطابا متوازنا وسطيا الحمد لله على وجود الملك كسلطة بين كل الاحزاب والا كان العدالة والتنمية في خبر كان ». لا أحد يعرف لماذا يفضل بنكيران أن ينشر سائقه الخاص تفاصيل أنشطته اليومية الموثقة بالصوت والصورة على حسابه الرسمي على « فيسبوك » وليس على الحساب الرسمي الذي يملكه رئيس الحكومة على نفس الموقع، غير أن المؤكد أن بنكيران يتوفر على سائق خاص باتت تتوفر فيه مواصفات « البراح » الرسمي لرئيس الحكومة على « فيسبوك ».