في الذكرى الثالثة لانطلاق حركة 20 فبراير، اختارا كل من رئيس الحكومة، والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، وزميله في الائتلاف الحكومي، نبيل بنعبد الله، الوفاء لنهجهما في إلقاء الخطابات، واعتلاء منصات الندوات والموائد المستديرة. ففي الوقت الذي من المنتظر أن يحل فيه عبد الإله بنكيران، الذي جاء قبل ثلاث سنوات محمولا على عرش حركة 20 فبراير، بالمعهد العالي للإدارة بالعاصمة الرباط، لاستعراض أوجه الحكامة كآلية من آليات تدبير الشأن الحزبي في مائدة تنظمها جمعية خريجي المعهد، اقتفى رفيقه في الحكومة، والأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، محمد نبيل بنعبد الله، آثار سلفه، حيث سيحل بدوره ضيفا، على برنامج حوارات الجامعة، الذي ينظمه "منتدى كفاءات من أجل المغرب"، اليوم الخميس، برحاب كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية، السويسي، بالرباط.
وسيساءل الحاضرون زعيم الحزب حول البرنامج المجتمعي للحزب، وقضايا وإشكاليات التعليم والبحث العلمي بالمغرب، علاوة على سؤال المشاركة السياسية خاصة بالنسبة للنخب والشباب.
فهل القدر والصدفة هما اللذين حملا كل من عبد الإله بنكيران، ونبيل بنعبد الله، إلى منصات النقاش من جديد في ذكرى ميلاد حركة 20 فبراير؟ أم أن الزعيمان اختارا بالضبط هذا اليوم للرد على أصوات "الفبرايريين"، التي لازالت تصدح بالعدالة الاجتماعية ومحاربة الفساد والاستبداد؟