لأول مرة منذ تأسيس حركة 20 فبراير قبل أزيد من سنتين، تجتمع في نفس الزمان و المكان للاحتجاج على حكومة عبد الإله بن كيران،اللذان اختارهما حزب الاستقلال بزعامة أمينه العام حميد شباط لنفس الغاية، عشية يوم الأحد 22 شتنبرالجاري، رغم المواقف المناوئة لبعضهما البعضن بين الحزب و "20 فبراير". هل كان الخروج في نفس التوقيت صدفة ؟ سؤال طرحته شبكة أندلس الإخبارية على عبد الصمد عياش، المسؤول الإعلامي، لتنسيقية حركة 20 فبراير بالرباط، و قال إن "حميد شباط ورقة سياسية تلعب بها جهات عليا في البلاد، و لا يستبعد أن يكون للقصر دخل في ذلك" و أضاف "هذه الجهات تعمل على توظيف حزب الاستقلال الذي تحول من حزب وطني إلى حزب مخزني، لضرب القوى الاحتجاجية الشعبية، بأساليب مخزنية قديمة و معروفة". و استدرك قائلا "خروج 20 فبراير و حزب الاستقلال في نفس التوقيت، و نفس المكان، قد يكون صدفة، لأن الحركة دأبت على تنظيم وقفات احتجاجية شهرية في هذا الوقتن و لم يكن لنا علم مسبق بخروج حزب الاستقلال في هذا اليوم". بروتوكولات حكماء صهيون: لم يتردد الأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط، من وصف حركة 20 فبراير منذ تأسيسها، و ما تقوم به من احتجاحات ب"بروتوكولات حكماء صهيون"، متهما إياها في أحد لقاءاته الحزبية بمركب الحرية بمدينة فاس، بأنها تعمل على زعزعة استقرار المغرب، و تنفيذ خطة أجنبية تستهدف البلد، و ذهب إلى أبعد من ذلك عندما استعان بآخر خطاب للرئيس الليبي السابق معمر القذافي، و وصف أعضاء الحركة بتناول حبوب الهلوسة. الهدف واحد و الاختلاف قائم: رغم كل هذا الاختلاف الكبير بين الحزب و أمينه العام من جهة، و حركة 20 فبراير من جهة اخرى، إلا أن الشعارات التي رفعت في الوقفتين، تشابهت إلى حد التطابق احيانا، عندما تعلق الأمر بالانتقادات الموجهة لحكومة عبد الإله بنكيرانن و مطابتها بالرحيلن إلا أن الشيء الوحيد الذي أبرز أن الاختلاف بين الهيئتين ما يزال قائما، هو وجود صورة حميد شباط في وقفة 20 فبراير أمام البرلمان، ضمن صورن 6 زعماء أحزاب، مكتوب عليها "كراكيز المخزن"، و هم كل من عبد الإله بن كيران الأمين العام لحزب العدالة و التنمية، و محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم و الاشتراكية، و حكيم بنشماش، الناطق الرسمي باسم حزب الأصالة و المعاصرة، و ادريس لشكر، الكاتب الأول لحزب التحاد الاشتراكي، و صلاح الدين مزوار، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار.