نزل خبر حادثة مشجعين للمغرب التطواني كالصاعقة على الجماهير الرياضية في المغرب. الحادث الذي كانت الطريق الرابطة ما بين تطوانوالرباط مسرحا له، حيث نتج عن اصطدام سيارة وحافلة نقل مزدوج كانت تقل مناصري فريق الحمامة المقبل على مباراة مصيرية أمام الفتح الرباطي برسم الدورة الاخيرة من النسخة الاولى لدوري المحترفين المغربي.اذ يكفي الماط التعادل للتتويج باللقب الاول في تاريخه. وقد عبر الرئيس المنتدب للمغرب التطواني محمد أشرف أبرون على حسابه الشخصي في الفايسبوك بقوله "بكامل الاسى والأسف توصلنا بنبأ وقوع حادثة سير لحافلة نقل مزدوج كانت تقل مجموعة من جماهيرنا نحو الرباط " نسأل الله تعالى أن يسكنهم فسيح جناته ويرزق أهلهم الصبر والسلوان. ولم تعرف لحد الان الاسباب الحقيقية للحادثة، لكن بعض المصادر أكدت أن سبب الحادثة يعود للسرعة وعدم احترام قوانين السير. يذكر أن حادثة اليوم ليست الاولى التي تودي بحياة شباب في عمر الزهور، حيث سبق أن توفي بعض مناصري النادي القنيطري في تحولهم للبيضاء لمساندة فريقهم في مباراته مع الوداد ..علاوة على وفاة ابن مكناس البقالي أثناء زيارته لمركب محمد الخامس لمساندة فريقه المفضل الوداد ووفاته في طريق العودة متأثرا باصابته دون أن تقتح الجامعة ومعها القائمون على شؤون اللعبة تحقيقا موضوعيا يفسر ما جرى. توالي الحوادث المؤلمة لجماهير الكرة يضع علامات استفهام كبيرة حول مدى توفر الجامعة عن مخططات تهم تنقلات الجماهير وفق شروط تحفظ لمواطني الكرة كرامتهم وتضمن لهم شروط السلامة للوصول الى مدرجات الملاعب والعودة لديارهم سالمين .وهذا ما تفتقره الجامعة وتغفل عنه، أن الجمهور يعد ثوابل المباريات وهو من يصنع الاحتفالية وغيابه يعني أن الحديث عن الاحتراف يبقى دون قيمة، فاذا لم يتم النظر الى الاحتراف وفق منظومة شاملة تهم أطراف اللعبة بأكملهم من لاعبين ومسيريين وجمهور، تغيب حلقة من الحلقات. باختصار، لن نتقدم برياضتنا الى الامام ما دام موت شباب الرياضة في الطرقات ينظر له كأنه حوادث عادية.