تحولت إحدى لحظات جلسة الأسئلة الشفوية في الغرفة الأولى من البرلمان إلى مشاداة كلامية بين بعض النواب، وكان السبب هو التعقيب على جواب عبد الواحد سهيل وزير التشغل والذي طرح بالأمازيغية، مما أغضب بعض النواب، فتطلب تدخل رئيس الجلسة، لإيقاف النائب في استكمال تعقيبه، وهو ما جعل حرارة المشاداة ترتفع أكثر بين زملاء النائب الذي طرح التعقيب بالأمازيغية. وقد اعتبر نواب آخرون تصرف النائب بمثابة مزايدة، وهي نفس العبارة التي جاءت على لسان رئيس الجلسة، والذي قال إن هذا المشكل مطروح لدى مكتب مجلس النواب، والذي يتدارس الحلول المناسبة التي تمكن النواب وجميع المغاربة من فهم هذه اللغة"بلا ما نتزايدو .. والأمازيغية مثل اللغة العربية .. لغة كل المغاربة". لقد تمكنت رئاسة الجلسة من احتواء هذا الطارئ، في نفس الوقت الذي كان فيه نواب الأمة يصرخون على بعضهم البعض، وهم يرفعون أيدهم عاليا، قبل أن يقرر مخرج الجلسة أن يوجه وجهة الكاميرا على عبد الواحد سهيل الذي اكتفى بالابتسامة قبل أن تهدأ الأوضاع، وقد ذكر هذا المشهد الذي ناذرا ما تعرفه قبة التشريع، بالمواجهات التي عرفها البرلمان الأوكراني بين برلمانييه