يحلو للمناضل عبد الرحمان اليوسفي أن يمارس رياضة المشي منذ سنوات، ويواظب عليها في هذا العمر، كما كان يواظب عليها حينما كان بعد شابا يمشي على حبل السياسية المليئة بالألغام والحافلة بالمحاذير. إنه عبد الرحمان اليوسفي الكاتب الأول الأسبق لحزب الاتحاد الاشتراكي، الذي قاد سفينة التناوب، الذي شغل منصب وزير أول على عهد الملك الراحل الحسن الثاني. منذ أسابيع معدودة، وحينما أصيب بوعكة صحية، وجد إلى جانبه الملك محمد السادس سليل معارضه السياسي الملك الراحل الحسن الثاني، وستظل صورة الملك محمد السادس وهو يقبل رأسه في المستشفى محفورة في الأذهان ودرسا للأجيال. محمد السادس يقبل رأس اليوسفي وكما تتابعون، فإن السيد عبد الرحمان اليوسفي، استمتع بالوقت وهو يجلس يومه الأحد ثامن يناير 2017 في مقهى شعبي في كورنيش عين الذئاب، بالقرب من ضريح « سيدي عبد الرحمان »، رفقة صديق العائلة المحامي يوسف الشهبي، نجل الراحلة أسية الوديع، التي حفرت اسمها في العمل الإجتماعي، والتي يحلو للكثيربن وصفها ب « ماما أسية ».