ينتظر أن تتم مقاضاة "موريس بيتان" محامي عائلة المهدي بنبركة يوم الثلاثاء المقبل الموافق ل18 فبراير الجاري بسبب ما اعتبرته السلطات الفرنسية "خرق السر المهني". وتتهم السلطات الفرنسية السيد "موريس بيتان" بتسريب أسرار تعليمات حول مذكرات التوقيف الدولية الصادرة ضد عناصر من الأمن المغربي في عام 2007، والتي تتعلق بكل من الجنرال حسني بنسليمان قائد الدرك الملكي، والجنرال عبد الحق القادري المدير السابق ل"لادجيد"، وميلود التونزي أو العربي الشتوكي، أحد العناصر الأمنية التي شاركت في اختطاف المهدي بنبركة، وبوبكر حسوني الطبيب والعميل ب"الكاب 1"، ثم عبد الحق العشعاشي العضو بنفس الجهاز الأمني.
وقالت لجنة التضامن التي تشكلت مباشرة بعد علمها بخبر مقاضاة المحامي "موريس بيتان":"بعد العراقيل التي وضعت في قضية بنبركة، الآن تتم مهاجمة محامي العائلة" قبل أن تضيف:"من الواضح أنه بدلا من أن يتم التصرف في اتجاه رفع الحصار لتعزيز الحقيقة حول مصير اختفاء المهدي بن بركة، لم تجد السلطات القضائية الفرنسية أفضل من متابعة أقدم محامي عائلة بن بركة الذي يدعم القضية لمدة 50 عاما." وأضافت لجنة التضامن أيضا :"هذا يؤكد بكل أسف الرغبة في الاستمرار في نفس سياسة الاسترضاء السلطات المغربية بعدم كشف أي شيء في هذه الجريمة التي جرت في قلب باريس"، قبل أن تختم:"إن الجمعيات والمنظمات الموقعة تدين هذه التصرفات وتؤكد دعمها للأستاذ "بيتان" وعائلة بن بركة.
وتجدر الإشارة إلى أن أولى الجمعيات التي وقعت على بلاغ التضامن معهد المهدي بنبركة الذاكرة الحية، جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان في المغرب، جمعية المغاربة ببلجيكا للدفاع عن حقوق الإنسان، جمعية العمال المغاربيين بفرنسا، لجنة احترام الحريات وحقوق الإنسان بتونس والحقيقة والعدالة لفرحات حشاد...