اعتبر عبد الصمد سكال رئيس مجلس جهة الرباطسلاالقنيطرة، انفتاح الجماعات الترابية على الجهة من شأنه توفير معطيات للمنتخبين لمساعدتهم على تغذية معرفتهم بالمجال الذي يشتغلون داخل ترابه، من خلال التعرف بشكل دقيق على مكوناته الطبيعية والبشرية، مشيرا إلى أن برنامج تنمية الجهة، المفروض أن تُساهم في إعداده الجامعات الثلاث التي تربطها شراكة مع الجهة، مُشددا على ضرورة التفكير داخل كل جامعة في أشكال مُنَاسبة من شأنها تسْهيل عملية التنسيق مع باقي المتدخلين، مُوضحا بأن الاختصاصات المَوْكولة للجهة يجعلها في حَاجَة إلى خبرة جامعية، مُذكرا باتفاقية الشراكة التي وقعتها جهة الرباطسلاالقنيطرة مع الجامعات الثلاث الموجودة بترابها (جامعة محمد الخامس، جامعة ابن طفيل، الجامعة الدولية)، مشيرا إلى أن الجهة بإمكانها في إطار علاقات التعاون التي تربطها بباقي الجهات في العالم البحث في إمكانيات للإسهام في دعم البحث العلمي. وبدَوره، شدد نبيل شيخي، نائب رئيس مجلس جهة الرباطسلاالقنيطرة، خلال زيارة قام بها السكال ونوابه للمعهد العلمي بالرباط، عَلَى أهمية عَلاَقة التعاون التي يجب أن تَرْبط المؤسسات الجامعية بالجماعات الترابية، وعلى رأسها الجهة، داعيا إلى بناء جُسور الثقة بين الجانبين، من أجل تأسيس علاقة قوية بين الطرفين، مضيفا « يجب أن نكافح جميعا من أجل أن يكون للبحث العلمي المكانة التي تليق به في بلادنا ». ومن جهته، دعا عبد العالي حامي الدين، نائب رَئيس مَجلس جهة الرباطسلاالقنيطرة، المكلف بملف التكوين، المؤسسات الجامعية إلى أخد زمام المُبادرة وتقديم مشاريع ذات خصوصية للجهة، مُشددا على ضرورة التفكير في مبادرات من قبيل تقديم منح للطلبة المتفوقين. من جهته، اعتبر محمد عواد نائب رئيس مجلس جهة الرباطسلاالقنيطرة، الزيارة مُهمة جدا، مشيرا بأن مجلس جهة الرباطسلاالقنيطرة يضم نخبة من الأساتذة الباحثين الذين سينسجون علاقة جديدة مع المؤسسات الجامعية بالجهة، وفتح صفحة جديدة بين الجامعة والجماعات الترابية، « وهذا مفخرة لنا جميعا »، يقول عواد. من جهته، أكد محمد فخاوي، مدير المعهد العلمي، أن الجامعة في بعض دول العالم تسمى »الجامعة المتنقلة » حيث يقوم أساتذتها بالتنقل إلى عين المكان حيث يوجد شركاء جامعتهم، ليقوموا بما يلزم ثم يعودوا إلى مختبراتهم لتطوير أبحاثهم، مضيفا بأن أساتذة المعهد العلمي يشتغلون ويبذلون مجهودات جبارة، وأحيانا يتحملون مصاريف من أموالهم الخاصة، وكل هذا يقول فخاوي » بهدف أن يظل المعهد العلمي رائدا في البحث العلمي »، داعيا رئيس جهة الرباطسلاالقنيطرة، ونوابه إلى وضع المعهد العلمي الذي يوجد بتراب الجهة، في لوحة القيادة، داعيا إلى التفكير في كل ما من شأنه حماية ما يتوفر عليه المعهد، والحفاظ عليه من أجل تسليم المشعل للأجيال المقبلة التي تحتاج إلى تأطير من قبل نخبة من الأساتذة. الذين بفضلهم يضم المتحف مجموعات كبيرة من الأنواع في النباتات والعينات من الصخور والحيوانات.