كتبت الأسبوعية الدولية "جون أفريك" في عددها الأخير أن المغرب أعطى بتوجهه نحو الشرق، بعداً قاريا لسياسته الإفريقية. وأضافت الأسبوعية أنه بعد تعزيز تجذره في افريقيا الغربية، اتجه المغرب نحو شرق القارة، مذكرة في هذا الصدد بالزيارات التي قام بها الملك محمد السادس لرواندا وتنزانيا واثيوبيا ومدغشقر ونيجيريا. وأبرزت الأسبوعية أيضا "دبلوماسية الهجوم" التي ينهجها الملك محمد السادس بالقارة، من خلال جولة استغرقت شهرين قادته نحو ستة بلدان، تخللتها قمة ضمت ثلاثين من قادة الدول الإفريقية بمراكش (على هامش كوب 22)، فضلا عن خطاب ذكرى المسيرة الخضراء الذي أُلقي من "دكار". وأشارت "جون أفريك" إلى أن هناك العديد من المظاهر التي تعزز التوجه الإفريقي للمملكة، انضافت إليها مؤخرا المرحلة الثانية من تسوية أوضاع المهاجرين الأفارقة بالمغرب، معتبرة أن المملكة وضعت مقاربة متعددة الأبعاد للتنمية جنوب – جنوب، تم صقلها منذ نحو عشر سنوات مع شركائه التقليديين بغرب القارة. وأبرزت الأسبوعية في هذا الصدد الأوراش الكبرى المهيكلة، التي اتخذت بعدا إقليميا مع مشروع أنبوب الغاز (المغرب/ نيجيريا) أو الطريق السيار طنجة/ لاغوس)، فضلا عن الاستثمارات الضخمة التي أطلقتها الشركات المغربية العمومية أو الخاصة، مبرزة أيضا خبرة المغرب في المجالات الأمنية والدينية والاجتماعية، والتي يعتزم اقتسامها مع القارة.