لم تمر سوى بضعة أيام، حتى رد عزيز أخنوش على حزب العدالة والتنمية، والذي طلب من المغاربة التسجيل في اللوائح الانتخابية، علما أن معارك الانتخابات التشريعية والجماعية والجهوية بالكاد وضعت أوزارها. وكانت شبيبة حزب العدالة والتنمية قد دعت المواطنين إلى التسجيل في اللوائح الانتخابية، وممارسة حقه في أي اقتراع انتخابي مفترض، مؤكدة بطريقة مثيرة أن المغرب سيكون مع أحد المواعيد التي لا ينبغي أن نخلفها وأمام المغربيات والمغاربة من غير المقيدين في اللوائح الانتخابية والبالغين 18 سنة، أو الذين سيبلغون هذا السن في 31 مارس 2017، فرصة لاستدراك ما فات تجديداً لعهد الانخراط في بناء مغرب الغد، مغرب ينعم كل مواطنوه بحقهم في اختيار من يمثلهم ويدبر شأنهم العام الوطني والمحلي. وأضافت الشبيبة ذاتها أن التسجيل في اللوائح الانتخابية خصوة أساس لتثبيت مساهمة الجميع في الإصلاح العميق .. واستعدادا لحماية ديمقراطيتنا الفتية وتجربتنا السياسية الجديرة بالتثمين والتحصين من كل ارتداد أو نكوص. وأمام هذه الإشارات التي تحيل على شبح الانتخابات السابقة لأوانها، بسبب عدم تشكيل الحكومة بعد مرور أزيد من شهرين على تعيين ابن كيران رئيسا للحكومة من قبل الملك، رد التجمع الوطني للأحرار بدعوة المغاربة للتسجيل في نفس اللوائح:«نداء الأحرار للتسجيل في اللوائح الانتخابية .. صوتك مهم لمستقبل بلادك«. وقال بلاغ التجمع الوطني للأحرار:«حرصا على إشراك المواطن المغربي في قلب العمل السياسي أطلق حزب التجمع الوطني للأحرار نداء صوتك مهم لمستقبل بلادك إيمانا منه بضرورة توعية الكتلة الناخبة بأهمية المشاركة في العملية الانتخابية التي تعد ضرورية لتثبيت الأساس الديمقراطي لبلدنا الحبيب». مثل هذه الردود، وفي هذه الفترة، أي بعد انتهاء كل الاستحقاقات الجماعية والجهوية والتشريعية تحيل على شبح الانتخابات السابقة لأوانها، خاصة وقد طالب التجمع الوطني للأحرار المغاربة إلى التسجيل في اللوائج قبل نهاية العام لما يمثله من فرصة للشباب البالغين 18 سنة من غير المقيدين في اللوائح الانتخابية أو ممن سيبلغون هذا السن بحلول 31 مارس 2017.