أصدر نور الدين عيوش قاموسا ل«الدارجة» في سياق إصراره على تدريس التلاميذ المغاربة في السنوات الأولى في المدرسة «الدارجة» قبل الانتقال للدراسة باللغة العربية الفصحى. ووضع عيوش شرح لكلمات «دارجة»، في بعض الأحيان غريبة، وفي أحايين أخرى صادمة، ومن ذلك: سوبيس: وهي أيضا سوبيسات أو سوبيس، والتي تعني شخص تافه أو فاسد كاينعتوه غير بالسوبيس في الحومة. سربيسة: بيرة، أي مشروب كحولي كيتصوب بالشعير. سبيكي: أي يتكلم، ونقول كيسبيكي بالفرنسية مثلا. الويل: أي السبان، ونقول مثلا على ويل هاد الولد. خراي: وأيضا خراية: أو خرايات، وهي كلمة قدحية، ولا تعني إلقاء الفضلات، لكن تعني الشخص الخواف لي لا يقدر على عمل يتطلب الشجاعة، فنقول هاد بنادم خراي. ثم هناك خرية: أي الفضلات للي كتخرج من الكرش، ونقول شداتو الخرية ومشى للطواليط. خور: دار الصبح ديالو فشي فتحة من الجسم ديالو، بحال العين أو النيف أو المؤخرة. تاصيلة: أصل ديال الواحد. تبعكيك: تصنع وتصرف بطريقة ماشي طبيعية. تحنقيز: تنقاز، النهار وما طال والدراري في التحنقيز. ترطى: كينقز من كثرة البسالة. تفو: كلمة تعبر عن الغضب والاشمئزاز بحال إلى بزق على شي حد. تفلعيص: تبهى بفلوسو أو بالقوة وزايدها بالتفلعيص. تفلينا: تسطى وحماق وكما تلاحظون، هناك شرح لكمات دارجة يثير الغرابة، وأخرى صادمة، والأكثر إثارة فهل بهذا القاموس سيدرس التلاميذ في المدرسة في السنوات الأولى في المدرسة، قبل أن يعرجوا على الدراسة باللغة العربية الفصحى؟ وما العلاقة بين هذا القاموس وبين اللغة العربية؟ وهل يمكن أن يكون هذا القاموس جسرا لتمكين التلاميذ من الدراسة باللغة العربية بعد ذلك؟ ألا يمكن أن يشكل هذا القاموس خطرا على التلاميذ الذين سينتقلون للدراسة باللغة العربية؟