اسمها الكامل زوما دلاميني نكوسازانا، ويناونها زوما اختصارا، السيدة التي تصر على عرقلة عودة المغرب للاتحاد الإفريقي، على الرغم من المساندة الكبيرة للمغرب من قبل عشرات الدول الإفريقية. يصفونها في جنوب إفريقيا حيث مسقط الرأس بالمرأة الحديدية، أما الذين عرفوها في أروقة الاتحاد الإفريقي الذي تترأس مفوضيته، فإنهم يؤكدون أن قوتها تكمن في علاقاتها المتشعبة التي صنعتها منذ أن التحقت بحزب المؤتمر الوطني الإفريقي أيام الزعيم «نيلسون مانديلا»، والذي عينها بعد وصوله للحكم وزيرة للصحة بحكم تخصصها في الطب، ثم عينها بعد ذلك وزيرة للخارجية. زوما التي ازدادات بجنوب إفريقيا سنة 1949 هي ذاتها الزوجة السابقة للرئيس الحالي لجنوب إفريقيا، درست الطب وحصلت على الدكتوراة من بريطانيا التي سافرت إليها هربا من «الأبارتايد»، لكنها درست قبل ذلك علم النبات والحيوان، وحينما وصل «مانديلا» إلى الحكم عادت إلى جنوب إفريقيا وتوطدت علاقتها مع السياسة، وكسبت قوة أكبر خاصة أنها رافقت الزعيم «مانديلا» في مشوار إعادة بناء جنوب إفريقيا، وتشعبت علاقاتها مع كبار قادة الدول الإفريقية، من نيجيريا وكينيا والجزائر ومصر وإيثيوبيا ... أي المحور المعارض للمغرب، والداعم للبوليساريو. نفس النهج الذي سارت عليه «زوما» منذ زمن، منذ «الأبارتايد»، أي إفريقيا القرن الماضي، هو ذاته الذي تصر «زوما» على اتباعه، لا يهمها كل هذه التغيرات التي عرفها العالم وإفريقيا ضمنها، بنفس العقلية ونفس الهدف، حتى وإن تغيرت موازين القوى في القارة السمراء، وأصبح للمغرب موقع جد متقدم بالمقارنة مع الدول التي تدعمها «زوما»! «زوما» تقود اليوم حملة ضد عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، خاصة بعد أن تأخرت في توزيع طلب استعادة المغرب لمكانه في الاتحاد الإفريقي على الدول الأعضاء!