أثار القرار الصادر مؤخرا عن المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي في دورته العاشرة التي انعقدت يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين والمتعلق بإعطاء الضوء الأخضر للحكومة من أجل القطع مع مجانية التعليم الثانوي والعالي من خلال إجبار الأسر على دفع رسومات مالية إضافية حتى يستفيد أبناؤها من الدراسة بهذين السلكين على أن يتم استثناء الأسر المعوزة من هذا القرار، (أثار) تعليقات غاضبة على « فيسبوك ». وتفاعل المحلل السياسي عمر الشرقاوي مع هذا الموضوع في تدوينة أوضح من خلالها أنه من غير المعقول أن يتم صرف ميزانيات ضخمة على أعضاء المجلس المذكور من أجل إصدار توصية بضرورة إلغاء مجانية التعليم: « والله ما مفهمت شي حاجة تنخلصو أعضاء المجلس الأعلى للتربية والتكوين تعويضات بالملايين و2000 درهم باش يحضروا لكل اجتماع بلا تعويضات المقررين واعضاء المكتب باش يصدروا لينا توصية بإلغاء مجانية التعليم العمومي فالحقيقة إلى كان شي توصية معقولة هو إلغاء بحال هذ المجلس الذي يصدر توصيات بإلغاء مجانية التعليم ». وفي السياق ذاته، وصف الناشط السياسي محمد المساوي قرار إلغاء مجانية التعليم بالسلك الثانوي والعالي ب « الفاشي »، حيث كتب حرفيا على جداره الأزرق: « انهاء مجانية التعليم ومجانية الصحة يعني الفاشية، ما معنى أن تكون ثمة دولة تستخلص الضرائب من ظهر وعرق المواطنين، ثم تحرمهم من التعليم والصحة؟ الامر يعني شيئا واحدا: ان هذه لم تعد دولة بل خيمة بوليسية كل مدافع او مساهم في انهاء التعليم هو فاشيستي صغير يصب جهوده لتكريس الفاشية… »