أوضح بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني مجموعة من التفاصيل المرتبط بشريط فيديو الذي تم تداوله، وتظهر فيه سيدة وابنتها القاصر، يدعيان أنهما تعرضتا لسوء المعاملة خلال تقديم شكاية أمام مصالح الأمن بمدينة بني ملال، كما صرحت الفتاة القاصر بأن أحد الشرطيين استعمل خلال الحديث معها عبارات ونبرة يستشف منها بأنه يتحرش بها. وتنويرا للرأي العام، تؤكد المديرية العامة للأمن الوطني أن المعلومات الأولية تشير إلى أن الفتاة المذكورة تقدمت في التاسع من شهر نونبر الجاري، في حدود الساعة السابعة و20 دقيقة مساءا، أمام ضابط الشرطة المكلف بالديمومة لتسجيل شكاية بالسب والشتم في مواجهة شخص له خلافات سابقة مع شقيقها، حيث تم تدوين شكايتها في سجلات الديمومة، وتم إرشادها بمراجعة الدائرة الأمنية المختصة ترابيا في اليوم الموالي، لمواصلة البحث في النازلة. وحسب المعطيات المتوفرة، فإن المعنية بالأمر لم تراجع الدائرة المختصة لمواصلة البحث في شكايتها، كما أنها لم تستجب لاستدعاء الشرطة من أجل الاستماع إليها في قضية التحرش التي ادعت أنها تعرضت له بمقر الشرطة من طرف أحد الموظفين. وحرصا على استجلاء حقيقة النازلة، حسب بلاغ المديرية العامة للأمن الوطني، بما يسمح بالتطبيق السليم للقانون، وترتيب المسؤوليات الإدارية اللازمة، فقد كلّف المدير العام للأمن الوطني المفتشية العامة بإجراء بحث دقيق في شأن الإخلالات والتجاوزات المفترضة المنسوبة لموظفي الشرطة، والتي وردت على لسان الفتاة المذكورة.