انتشر مؤخرا نوع جديد وقديم من الحمامات بالعديد من المدن المغربية، التي تعرف إقبالا كبيراللسياح الأجانب. وتشبه هذه الحمامات مثيلتها التقليدية بمدن مراكش، وفاس لكنها تنفرد عنها بطابع خاص، وهو أنها ستستقبل الزبناء من الجنسين نساء ا ورجالا، حيث سيرحب بالجميع، شرط أن يكون متوفرا على شروط الزبون وأداء ثمن تذكرة الدخول التي تصل في بعض الحمامات لمبالغ خيالية، تتغير بتغير نوعية الخدمة التي تقدم لهم.
والغريب في الأمر، أن هذه الحمامات المختلطة لا تسمح لأي كان أن يستحم بها، حيث يتوافد عليها فقط السياح الأجانب الباحثين عن اللذة الجنسية، اذ يعمل أرباب هاته الحمامات على إستقطاب فتيات في مقتبل العمر، يتم تقديمهن للزبائن لممارسة الدعارة تحت ذريعة التدليك داخل غرف خصصت لهذا الغرض، بعيدا عن أعين باقي الزبناء، كما تستقبل هاته الحمامات العائلات المغربية الثرية التي تبحث عن الإستحمام التقليدي بنكهة عصرية، حيث يصطحب أزواج زوجاتهن للإستحمام في طقوس تعد شبه مألوفة بالنسبة لهم.