وصلت قضية شهيد الحكرة، بائع السمك الذي طحن داخل شاحنة للنفايات، إلى الأممالمتحدة، فخلال مؤتمر صحافي عقده ستيفان دوجاريك، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، تم التساؤل عن أطوار القضية، ومقارنة فكري بالبوعزيزي. وفي هذا الإطار، قال دوجاريك: « ليس لدي أي شيء بشأن المغرب خلال هذه المرحلة »، مؤكدا أن الأممالمتحدة تراقب أوضاع حقوق الإنسان بالبلاد، مضيفا: « نحن بالطبع نراقب الأوضاع وسنستمر في القيام بذلك وسنترك الآخرين يقارنون ويبحثون القضية والروايات المرتبطة بها ». حديث دوجاريك جاء جوابا على سؤال لأحد الصحافيين قال فيه: « كان هناك كلام كثير حول موت بائع السمك في المغرب وكانت هناك احتجاجات في جميع أنحاء البلاد »، قبل ان يتساءل عن رأي الأمين العام للأمم المتحدة في القضية، « خاصة أن كثيرين يشبهون الموضوع بقضية احتراق البوعزيزي في تونس التي كانت هي الشرارة التي أطلقت الربيع العربي »، بحسب تعبيره. وربط الصحافي أيضا بين مقتل فكري وزيارة الأمين العام للأمم المتحدة المرتقبة خلال الأيام المقبلة إلى المغرب، إلا أن دوجاريك أوضح أنه « خلال هذه المرحلة ستركز زيارة الأمين العام على مؤتمر الأطراف كوب 22 الذي ستحتضنه مراكش هذا الشهر »، مضيفا: « هناك جزء ثان للزيارة سيتم الإعلان عليه في وقت لاحق ». وكان محسن فكري، قد فارق الحياة ليلة الجمعة الماضية سحقا بآلية الضغط الموجودة بشاحنة مخصصة لنقل النفايات، إثر احتجاجه على مصادرة بضاعته من أسماك « أبو سيف » بداعي أن صيده ممنوع.