تُجري لجنة أمنية مختلطة تحقيقا مع رجال أمن ودرك ارتكبوا مخالفات وصفت ب »المهنية » أثناء نصبهم عددا من السدود القضائية أو ما يعرف ب »الباراجات »، إذ صدرت في حقهم عقوبات إدارية قاسية، في حين أحيل آخرون متهمون بالارتشاء على التحقيق قبل إحالتهم على القضاء. ووفق يومية « المساء » التي أوردت الخبر في عددها ليومي السبت والأحد، فقد باشرت لجن المفتشية مهامها بزيارات مفاجئة للباراجات، بعد أن تتبعت خيوط أحد المهربين، الذي استطاع المرور من أكثر من نقطة مراقبة دون أن يتم توقيفه أو حتى التأكد من كشوفات السلع التي يحملها، والتي كانت عبارة عن أجهزة إلكترونية مهربة. وتبين أن لجنا أمنية مختلطة من رجال الدرك والجمارك أصبحت تباشر عملية التحقق من الشاحنات القادمة من موريتانيا بشكل مشترك. كما يتم التأكد من الكشوفات ونوع السلع التي غالبا ما تكون في طريقها إلى الدارالبيضاء والمدن الكبرى. وقد تم تضييق الخناق، بشكل غير مسبوق، على المعبر الحدودي « الكركارات » بعد أن أشارت تقارير إلى أن المغرب أصبح مستهدفا من طرف شبكات دولية للتهريب. إذ أُصدرت تعليمات جديدة لعناصر الدرك والجمارك بضرورة رفع درجة اليقظة والحذر، والقيام بتفتيش يدوي وبأجهزة « السكانير » لكل شاحنة تدخل المعبر الحدودي.