زار أزيد من 1500 تلميذ من مختلف المؤسسات التربوية التابعة للمديرية الإقليمية للتربية الوطنية بمكناس، أمس الثلاثاء، « قطار المناخ » الذي يعتبر إحدى مبادرات مخطط العمل الذي أعده المكتب الوطني للسكك الحديدية لمواكبة الدورة ال22 لمؤتمر (كوب 22) المقرر عقدها بمراكش ما بين 7 و18 نونبر المقبل. ويعتبر هذا القطار، الذي توقف أمس بمكناس في إطار جولة له تشمل 12 مدينة مغربية، معرضا متنقلا على متن عرباته الثماني المجهزة بعروض وسائطية متعددة، ذكية وتفاعلية، هدفها تفسير الظواهر المناخية، مع تجهيزات تضمن تدفقا سلسا للزوار وتواصلا بين المنشطين ومختلف الفئات المستهدفة. وكان لتلاميذ القطاعين العمومي والخاص والوسطين القروي والحضري فرصة لولوج مختلف عربات هذا المعرض للاطلاع على المشاكل البيئية المطروحة ورهاناتها، وتداعيات التغيرات المناخية والتصورات حول غد بيئي أفضل. وأطر هؤلاء الزوار الصغار ضمنهم من ذوي الاحتياجات الخاصة، نحو 120 مدرسا تحت إشراف المديرية الاقليمية للتربية الوطنية والتكوين المهني. وتميز توقف « قطار المناخ » بمكناس بتنظيم معارض فنية من إبداع تلاميذ المؤسسات المحلية، تعبر عن هاجس الناشئة من القضايا البيئية. ويسعى »قطار المناخ »، الذي حصل منذ يونيو الماضي على علامة الشريك الرسمي ل(كوب 22)، إلى التحسيس والتوعية وفتح باب النقاش حول المناخ عبر ربوع المملكة، والتعريف بتحديات وآفاق الحركية المستدامة، وهو ليس ككل القطارات، بل معرض متنقل مفتوح للعموم، مع فترة مخصصة للمتمدرسين، ومهمته التعريف بالقضايا البيئية بما فيها أسباب وتأثيرات التغيرات المناخية بإفريقيا عموما، والمغرب على وجه الخصوص، معتمدا في ذلك على وسائل بيداغوجية ومسلية. وكان الأمير مولاي رشيد قد ترأس في 20 أكتوبر الجاري بمحطة الرباط- أكدال حفل افتتاح معرض « قطار المناخ »، الأول من نوعه والذي ينظمه المكتب الوطني للسكك الحديدية تحت الرعاية السامية الملك محمد السادس. وسيستمر المعرض حتى 18 نونبر المقبل، حيث توقف بكل من الدارالبيضاءوالرباط والقنيطرة ومكناس، على أن يواصل مساره نحو فاس وتازة ووجدة والناضور وخريبكة وآسفي، ومراكش باعتبارها محطة النهاية، حيث سيبقى القطار مفتوحا لعموم الزوار طيلة ال11 يوما من فعاليات المؤتمر.