أثارت تدوينة لمحمد يتيم، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، يطالب من خلالها المدونين المنخرطين في حزبه أو المتعاطفين معه الإعراض عن التدوين، والكف عن الكلام عن التحالفات الحكومية، ضجة كبيرة وسط رواد الفضاء الأزرق. وخلفت التدوينة استياء كبيرا لدى المدونين الأعضاء من نفس الحزب، والمتعاطفين قبل الخصوم، الذين تعجبوا من طلبه هذا في الوقت الذي عاتبوا عليه تشبثه بالكراسي، وطلبوا منه الإعراض عن التمسك بالمقاعد والمناصب. وفي هذا الصدد كتب عبد الصمد بن عباد، صحفي وأحد المتعاطفين مع الحزب، في تدوينة ردا على يتيم، » من ينعم في « شهوة الخلود والترشح اللامحدود »، لا حق له في الحديث عن « شهوة التدوين ». وأعاب بنعباد على يتيم تغاضيه على شهواته الانتخابية، وتربصه بشهوات الآخرين في التدوين، وقال » عيب أن يتغاضى المرء السوي عن « شهوة » حقيقية ينال فيها منافع مادية ومعنوية، ويصطنع « شهوة » افتراضية، المتهمون باقترافها عرضة لهجوم أصحاب اليمين وأصحاب الوسط وأصحاب الشمال، وأقصى منافعها « تعاطف » افتراضي لا يسمن ولا يغني من أصحاب السلطة كل أنواع السلطة. من جهته كتب المحجوب لآل، الصحفي في قسم الإعلام والتواصل لحزب العدالة والتنمية « كتاب الفيسبوك عليهم أن يتركوا شهوة التدوين، وطلاب الكراسي من داخل الحزب، المتنقلون بين الدوائر البيضاوية، عليهم أن يتركوا هذه المقاعد لغيرهم.. في هذه الحالة تكون المعادلة صحيحة ». وأضاف الصحفي في البيحيدي قائلا » اجتهاد المدونين و »الكتائب » شيء جيد ومطلوب، به تعدل الموازين، وبه يكشف عن التحديات، وبه يحتمي المصلحون للدفاع عن مطالب الشعب وبه يشعرون بحقيقة نبض الشارع من دون جلابيب خوف ».