وجدت الأطر التربوية المعطلة، خريجة البرنامج الحكومي 10 آلاف إطار تربوي، مرة أخرى نفسها محاصرة بالعشرات من عناصر الأمن، مساء أمس الأحد، وسط الدارالبيضاء، في محاولة لمنعها من المطالبة بما تصفه بحقها في الإدماج في قطاع التعليم العمومي والتعبير في نفس الوقت عن رفضها لإجراء التوظيف ب « الكونطرا » الذي تعتزم وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني اعتماده لحل مشكل هذه الفئة التي تخوض منذ حوالي سبعة أشهر العديد من الأشكال الإحتجاجية سواء بالعاصة الرباط أو مدن أخرى مثل فاس وطنجة والدارالبيضاء. وأسفر التدافع بين عناصر الأمن والأطر التربوية المعطلة التي كانت مؤازرة بالعشرات من المتضامنين مع ملفها المطلبي، وعلى رأسهم آباء وأولياء التلاميذ من التقدم، عن تسجيل العديد من الإغماءات والإصابات المتفاوتة الخطورة في صفوف « الأساتذة المعطلين »، نقلوا على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج، في وقت واصل زملاؤهم رفع شعارات غاضبة من التدخل الأمني الذي قوبلت به مسيرتهم الإحتجاجية السلمية، لينضاف بذلك إلى تدخلات أمنية أخرى تعرضت احتجاجات لها الأطر التربوية في أوقات سابقة، وخصوصا بمدينتي الدارالبيضاءوالرباط. وجدير بالذكر أن مسيرة الأطر التربوية المعطلة الآخيرة بالدارالبيضاء جاءت في سياق البرنامج النضالي العاشر الذي سطره مجلسها الوطني وخلاله قام ممثلين عن هؤلاء بزيارة عدد من الأحياء الشعبية بالدارالبيضاء من أجل التواصل مع المواطنين للتعريف بمطالبهم وكسب المزيد من المتضامنين مع قضيتهم، وكان من نتائج ذلك العدد الكبير من التلاميذ والتلميذات رفقة ذويهم الذين خرجوا للإحتجاج إلى جانب خريجي البرنامج الحكومي 10000 إطار تربوي.