عبر المحلل السياسي عمر الشرقاوي عن استغرابه من وجود 5000 إطار تربوي أمام البرلمان يحتجون على البطالة وسط هروات رجال الأمن في الوقت الذي وصل فيه عدد التلاميذ داخل الحجرات الدراسية إلى 75 تلميذا، ناهيك عن ما وصفه ب « تكليفات غريبة » تنتشر بشكل كبير وسط قطاع التعليم العمومي، ومفادها أن أساتذة يتم تكليفهم لتدريس بعض المواد التي لا تدخل ضمن تخصصهم، مثل أستاذ التربية الإسلامية الذي يتم تكليفه لتدريس إحدى المواد الدراسية العلمية مثل الرياضيات أو الفيزياء، ليخلص إلى أن مثل هذه الأمور تحدث فقط في « بلد الغرائب الله يسمح لي ». ويخوض أطر البرنامج الحكومي 10000 إطار تربوي منذ حوالي خمسة أشهر وفقات ومسيرات احتجاجية، أغلبها أمام البرلمان بالعاصمة الرباط، من أجل المطالبة بتوظيفهم بقطاع التعليم العمومي، بناء على شواهد التأهيل التربوي التي سلمتها لهم مراكز التربية والتكوين بعد انتهاء مدة التكوين، وتعرضوا خلال بعضها لتدخلات أمنية وصفت ب « الخطيرة »، أسفرت عن تسجيل العديد من الإصابات والإغماءات في صفوفهم.