انطلقت مساء أمس الجمعة بورزازات فعاليات مهرجان « موروكو سالر » المنظم تحت شعار « الذهب في السماء » احتفاء بالطاقة الشمسية كثروة ذات قيمة مضافة يمكنها المساهمة في تقوية تنافسية الاقتصاد الوطني. وحسب المنظمين فان هذه التظاهرة التي تحتفي بالشمس من خلال ثلاثة ابعاد تشمل البعد الثقافي والفني والبعد العلمي والتقني والبعد المعرفي، تروم الاسهام في اشعاع مدينة ورزازات وابراز ما تزخر به من مؤهلات طبيعية وثقافية وسياحية، علما أنها تحتضن مركب « نور » للطاقة الشمسية باعتباره واحدا من أكبر محطات انتاج الطاقة الكهربائية على المستوى العالمي. ويندرج المهرجان في اطار الدينامية الوطنية والعالمية الخاصة بالتاقلم مع التغيرات المناخية واستعداد مدينة مراكش لاحتضان مؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (كوب 22) وفي هذا الصدد، قال المهدي العلوي المدغري، رئيس مؤسسة (الكوكب المواطن)، ومؤسس المهرجان بمعية باتريك باور منظم ماراثون الرمال، ان الاحتفال بالشمس هو محاولة لإبراز المنافع الهامة لهذا المصدر الطاقي، كثروة وطنية ذات قيمة مضافة، مبرزا ان الاحتفال بالشمس خلال هذه التظاهرة سيتم من خلال ثلاثة أبعاد تشمل البعد الثقافي والفني، والبعد العلمي والتقني، والبعد المعرفي، حيث إن برنامج الدورة الثانية يتضمن تنظيم حفل أوبرالي بعنوان « أوبرا الفضاء »، وعرض موسيقي كبير وورشات وأنشطة تفاعلية وتربوية للعموم من أجل اكتشاف وتجربة الطاقات المتجددة. واعتبر أن مهرجان الشمس يعد فرصة لجمهور ورزازات لتوعيته بأهمية الشمس في الحياة اليومية والدور الذي يمكن أن تضطلع به في المستقبل، مشددا على أنه حان الوقت للتفكير في المستقبل من أجل تنمية إيكولوجية تسهم في تحسين شروط العيش. وأضاف السيد المدغري أن المنظمين توفقوا في اختيار فقرات هذه التظاهرة، التي تتمحور إلى جانب الميادين السياحية والتنموية، حول الجانب الثقافي من خلال مشاركة طاقات فنية وموسيقية بارزة في تنشيط هذه التظاهرة. ويوسع اللقاء الذي احتفى بالشمس في نسختيه السابقتين هذه السنة برمجته لاكتشاف العناصر الأربعة الماء والنار والهواء والأرض. في بلد يطمح إلى إنتاج 52 في المائة من الكهرباء من الطاقات المتجددة بحلول عام 2030. كما يتضمن البرنامج الكشف على الإمكانات المحتملة لهذه الموارد الطبيعية لساكنة ورزازات حيث سيتم إنشاء قرية للطاقة الشمسية في حديقة 9 يوليوز و تنظيم العديد من الأنشطة التفاعلية وعرض السيارات البيئية، والطهي في الفرن الشمسي، ومناهج الزراعة المستدامة، والتوعية البيئية والعلم من خلال الألعاب. وتحتفي دورة هذه السنة بتكريم الابتكاروالإبداع المغربي حيث سيقدم المرشحون الخمسة في مسابقة « ماي سولير بروجيكت » وهي مسابقة مخصصة لتسليط الضوء على مشاريع الشباب في مجال الطاقة المتجددة نماذج من مشاريعهم أمام الجمهور. وستجرى أحداث النسخة الجديدة من المهرجان في فضاءات بوسط المدينة حيث سيكون الجمهور على موعد مع عرض فني وموسيقي كبير وسيتم تنظيم حوالي 60 نشاطا ترفيهيا بشكل مجاني. وتجدر الإشارة إلى أنه إلى جانب البرنامج الثقافي والترفيهي والعلمي للمهرجان، المنظم بشراكة مع الوكالة المغربية للطاقة الشمسية وشركاء آخرين، سيتم تنظيم حفل لتوزيع الجوائز على أفضل المبادرات في مجال استخدام الطاقة الشمسية .