اعتبر، عبد الصادق أوحساين، العضو البارز بتنسيقة الأطر التربوية المعطلة خريجة البرنامج الحكومي 10000 إطار تربوي، أن نضالات هذه الفئة التي بلغت شهرها السابع أكبر من الإدماج، موضحا في اتصال هاتفي مع « فبراير.كوم » أن ما يهم الأطر التربوية أكثر هو رد الإعتبار للتعليم العمومي والإنقاذ الجزئي للمدرسة العمومية و كذا تحصين مكتسب أبناء المغاربة المتمثل في مجانية التعليم »، على حد تعبيره. وتابع أوحساين أن مرسوم التعاقد الذي تسعى وزارة التعليم من خلاله إلى التخفيف من معضلة الإكتظاظ بمؤسسات التعليم العمومي يندرج ضمن « المخططات التخريبية التي تحاول الدولة من خلالها التخلي التدريجي عن قطاع التعليم العمومي »، على حد قوله. وأكد نفس المتحدث أن الأطر التربوية لها ممثلها الوحيد المخول له الحديث والقرار نيابة عنها المتمثل في مجسها الوطني، مشيرا إلى أن أنهم لم يتوصلوا حتى الآن بأي دعوة رسمية من وزارة التعليم من أجل التحاور حول المقترحات الممكنة للإستجابة لمطالبهم المتمثلة أساسا في الإدماج بقطاع التعليم العمومي. وكان وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، رشيد بلمختار، قد كشف مؤخرا خلال لقاءين مع ممثلين عن النقابات التعليمية ذات تمثيلية، أن الوزارة بصدد توظيف خريجي البرنامج الحكومي 10000 إطار تربوي ب « الكونطرا » على أن تدمجهم بقطاع التعليم العمومي بعد سنتين من التعاقد معهم. وفي رده على هذا المستجد الذي جاء ضمن تصريحات أدلى به الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم، علال بلعربي، لإحدى المواقع الإخبارية، شدد أوحساين على تمسك خريجي البرنامج المذكور بمطلب الإدماج في الوظيفية العمومية، موضحا: « نحن لا نعترف بشيء اسمه التعاقد لأن نضالنا أكبر من التوظيف »، ومؤكدا في نفس الوقت: « أي إطار نقابي لا يمثلنا »، بحسب تعبيره.