قالت مصادر من المعارضة السورية وأحد عمال الإنقاذ والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرات حربية شنت موجة جديدة من الضربات الجوية المكثفة على المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة في حلب اليوم السبت (24سبتمبر ايلول) ليواصل الجيش السوري المدعوم من روسيا هجوما كبيرا لاستعادة المدينة بأكملها. وقال سكان في شرق حلب الذي تسيطر عليه المعارضة إن المنطقة تتعرض لأشرس قصف خلال الحرب منذ أعلنت الحكومة عن العملية الجديدة التي سقط فيها عشرات القتلى خلال اليومين الماضيين. وأظهرت لقطات فيديو بثتها وكالة سمارت للأنباء على الانترنت اليوم السبت منطقة المشهد في حلب التي أصيبت بأضرار بالغة وقالت الوكالة إن ثمانية مدنيين من أسرة واحدة لاقوا حتفهم وهم امرأة وسبعة أطفال. وقال أحد السكان ظهر في الفيديو إن هناك أشخاصا محاصرين تحت الأنقاض نتيجة عجز الدفاع المدني عن إنقاذهم بعدما جرى استهدافهم في اليوم السابق. وقال مسؤولون بالمعارضة إن الضربات الجوية المكثفة اليوم السبت أصابت أربع مناطق على الأقل في شرق المدينة حيث يقيم أكثر من 250 ألف نسمة. وتقول المعارضة إن معظم الضربات كانت من تنفيذ طائرات روسية. ويقول سكان إنه يجري استخدام أسلحة أكثر تدميرا من أي أسلحة استخدمت في المنطقة من قبل وإن مباني كثيرة انهارت تماما. وتظهر صور لمواقع انفجارات حفرا في الأرض باتساع وعمق عدة أمتار. وقال مصدر عسكري سوري لرويترز إن العملية التي تم الإعلان عنها في وقت متأخر من مساء الخميس مستمرة وفقا للخطة الموضوعة. ولدى سؤاله عن الأسلحة المستخدمة قال « يستخدم الجيش أسلحة تتناسب مع طبيعة الأهداف التي يتم ضربها للمجموعات الإرهابية وحسب نوع التحصينات » مثل الأنفاق والمخابئ و »تحديدا مقرات قيادة المجموعات ». وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إنه وثق مقتل 47 شخصا منذ أمس الجمعة من بينهم خمسة أطفال. وقال مسؤول بالمعارضة إن عدد القتلى يزيد عن مئة. ويقول الجيش السوري إنه يستهدف مواقع المعارضة بالمدينة وينفي ضربه مدنيين