جاء في نكتة المقرئ أبو زيد الإدريسي المثيرة للجدل لفظة "عرق" للدلالة على الأمازيغيين، ما دفع للتساؤل عن حقيقة وجود "أعراق" في المغرب، تساؤل نقلناه للأحمد عصيد الكاتب والباحث الأمازيغي. جوابه كان مباشرا " لا أعتقد أنه يمكن لأي كان أن يتحدث في المغرب بثقة عن أعراق خالصة أو عن أصول واضحة " وعزى ذلك لأسباب تاريخية وجغرافية. وتابع عصيد لفبراير.كوم أن"السبب في ذلك طبيعة تاريخ المغرب الذي عرف تمازجا قويا بين مختلف مكوناته عبر التاريخ سواء عن طريق التزاوج أو بالترحال والهجرات الداخلية، والتي جعلت المجموعات السكانية المختلفة تختلط فيما بينها فيتخذ بعضها تقاليد البعض الآخر ويتخذ كل لسان منها تعابير الآخر وتتولد أشكال جديدة من الفنون ومن التقاليد والتنظيمات الاجتماعية. وخلص الباحث الأمازيغي إلى أن "المغرب الراهن هو صورة ونتيجة لهذا التفاعل الحضاري العميق بين مختله مكوناته السكانية والحضارية والثقافية واللغوية ومن الخطأ الفادح الحديث عن أعراق". وذكر عصيد بأن "الحركة الأمازيغية ناضلت طوال 45 سنة دون الحديث عن العرق، وأن الحركة عرفت مجابهين لها من الأمازيغ ومتحمسين لها من العرب". وجاء ذلك في السياق حديث مع الباحث والناشط الأمازيغي حول رأيه في النكتة التي أطلقها المقرئ أبو زيد الإدريسي الذي وصف فيها الأمازيغ بعرق بخيل، تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي عن قناة الرسالة، وأثارت حفيظة حقوقيين وعدد من المغاربة الذين اعتبروها نكتة عنصرية.