في خضم الجدل المصاحب للباس البحر « البوركيني »، كتب الكاتب المغربي، الطاهر بن جلون، مقالا على موقع « ميديا بارت »، جاء فيه. » لكل شخص الحرية في إظهار أو إخفاء جسده، ولكن عندما نذهب إلى الشاطئ نحن لا نذهب في جلباب. فما تدعيه النساء من حماية جسدهن، أمر لا يتحقق في الواقع، فعندما تخرج امرأة من البحر يلتصق اللباس بجسدها فتظهر مفاتنها التي أرادات أصلا اخفاءها… وأضاف الكاتب المغربي قائلا: « عندما يشتد الحر تحدونا الرغبة في السباحة، وبالتالي من الطبيعي أن يتعرى الشخص ويتجرد من ملابسه، ويرتدي ملابس السباحة. في أحيان كثيرة شاهدت رجال عراة على الشاطئ يستمتعون بالشمس والسباحة، في حين ظلت زوجاتهم وأخواتهم قابعات في ملابس سوداء يعانين من شمس الصيف. أمر لا أخلاقي ولا صحي. يفسر البعض ذلك بأنه التزام بتعاليم الإسلام. لا، هذا ليس له علاقة بالدين. الحشمة مسألة أخلاق. لأننا نلاحظ أن المتعصبين يختزلون المرأة في الجنس. فكل شيء يدور حول المرأة كجسد للجنس. روح المرأة. ظل المرأة. رائحة المرأة. فكرة المرأة هذا الصيف حاول « بلطجيو » السياحة حظر « البيكيني » على السياح في شواطئ المغرب. لحسن الحظ السلطات لم تساندهم في ذلك. لكنهم نشروا غباءهم على شبكة الإنترنت، مما منع العديد من السياح من القدوم إلى أكادير على سبيل المثال. أصلا نواجه صعوبات في كيفية جذب الزبناء والسياح الى البلاد، إذا لا تبتكروا طرقا بشعة ومقرفة لإثارة الفزاعة ومنع السياح من القدوم الى المغرب…فتكفي مباردة واحدة من هؤلاء البلطجة لقتل الصناعة السياحية في المغرب. فقد حاول هؤلاء البلطجة المكبوتين جنسيا القضاء على السياحة بالبلاد، واقتراف ما لم يستطيع تنظيم « داعش » فعله في البلاد: طرد السياح الأجانب وتشويه صورة المغرب. لذا حان الوقت لترد الحكومة على ديكتاتورية الجهل، والإحباط، وقلة الآداب. فقد قام بعض المتلصصين الأسبوع الماضي بتصوير مصطافين عراة في شاطئ طنجة. انتبهوا لأن الأمور تبتدأ خطواتها الأولى بهذا النوع من التحرش، لتتطور فيما بعد الى انفجار في مسبح أو مقهى. لهذا على السلطات الأمنية أن تأخذ على محمل الجد مثل هذه السلوكات وتضمن سلامة وحرية الأفراد، رجالا كانوا أو نساءا.