هو ظل الملك في الأرض، كل الناس تعرف إسمه وشكله ، إنه عزيز الجعايدي "46 عاما" "كاردكور الملك"، حقق هذا الشخص لنفسه قفزة قوية في الهواء يصعب على غيره أن يفعلها، فهو في أقل من عشر سنوات ترقى لأربع رتب وتحول من ضابط شرطة إستثنائي الى مراقب عام إستنائي. وقد نشرت مجلة "الآن" الأسبوعية بورتريه حول هذه الشخصية، جاء فيه أن عزيز الجعايدي نشأ في حي شعبي بمراكش من بين أكثر الأحياء فقرا هو حي سيدي يوسف بن على، كان والده موظفا في إدارة المياه والغابات، ولا يبخل عليه بشيء كان مدللا لأن الوالد كان متعطشا لولادته بعد أن أنجبت زوجته بنتا أولى. تلقى عزيز الجعايدي تعليمه الإبتدائي والإعدادي ثم الثانوي في حيه، إنخرط في نادي لتعلم رياضة الكاراتيه المولع بها، قل شغف الجعايدي بالكاراتيه ليصبح مهتما برياضة كرة السلة، هواجس الأب من أن يقصر إبنه في تعليمه جعلته يتدخل بصرامة لتوجيه تنبيهات متكررة لعزيز، كانت نتيجتها حصوله على الباكالوريا بميزة شعبة العلوم التجريبية، ليتسجل في كلية العلوم شعبة الجيولوجيا والبيولوجيا. بعد قضائه سنتين بالكلية، خاض الجعايدي مباراة لضباط الشرطة نجح فيها، ليجد نفسه يغير مدرجات جامعته ومناهج تعليمه بمناهج مختلفة وتعليم مختلف بمعهد الشرطة بالقنيطرة. كان كل حلم الجعايدي هو أن يصبح ضابط شرطة،و مع إقتراب نهاية تدريبه بمعهد الشرطة نودي عليه من قبل مديره وكان برفقته ضباط شرطة كبار أفهموا الجعايدي أنه سينظم الى مديرية أمن القصور الملكية. إلتحق الجعايدي بحراس الملك الراحل الحسن الثاني، لكنه وبعد إقترافه لأخطاء تحول من حراسة الملك الى حراسة ولي العهد محمد بن الحسن،وبعد وفاة الحسن الثاني، قفزعزيز الجعايدي ليجد نفسه من حارس شخصي لولي للعهد الى حارس شخصي للملك محمد السادس في 1999م.