أكد عضو الكونغرس البيروفي، رونالدو رياتيغي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء « أن الصحراء كانت على الدوام أرضا مغربية وأن النزاع حول مغربيتها تم افتعاله من قبل بلدان أخرى تسعى لتحقيق مصالحها الخاصة بالمنطقة ». وفي تقدير رياتيغي، قال على هامش حفل تنصيب الرئيس البيروفي الجديد، بيدرو بابلو كوتشينسكي، الذي جرت مراسمه مؤخرا بمقر البرلمان وسط العاصمة ليما، إن مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب لحل نزاع مفتعل دام للأزيد من أربعة عقود تعتبر مقترحا « ملائما وجديرا بالإشادة »، مبرزا أن البيرو تدعم هذه المبادرة المهمة، التي من شأنها تنمية المنطقة المغاربية. وأضاف أنه قام بزيارة مؤخرا إلى المغرب وعاين المنجزات التي تحققت في المملكة، التي أطلقت مشروع الجهوية الموسعة، مشددا على أن المغرب بلد الانفتاح الذي تمكن، بفضل حكمة الملك محمد السادس، من استباق الربيع العربي من خلال تكريس المزيد من الحريات لفائدة المجتمع، وهو برأيه، أمر في غاية الأهمية لأنه ساهم في تعزيز قيم الديمقراطية. واعتبر عضو البرلمان البيروفي أن المغرب يشكل نموذجا ناجحا في المنطقة على مستوى تحقيق التنمية لفائدة المواطنين وذلك بفضل الرؤية المتبصرة لجلالة الملك، مؤكدا أن البيرو « ممتن جدا لكون الملك صديق كبير للبيروفيين ». ومن ناحية أخرى، قال إن العلاقات بين المغرب والبيرو « في أفضل حال »، مبرزا أن البلدين لهما مصالح مشتركة ترتبط بالديمقراطية والتنمية وتحسين ظروف المواطنين في المجال الصحي والتربوي والاقتصادي. وبعدما ذكر عضو الكونغريس البيروفي بأن البيرو بلد عضو في تحالف المحيط الهادي الذي يضم أيضا كلا من الشيلي وكولومبيا والمكسيك، وبأن المغرب بوابة للولوج إلى كافة البلدان الإفريقية، وبكون البلدين يتوفران على العديد من اتفاقيات التبادل الحر، شدد على أن هذه التجارب والمقومات المشتركة ستساهم في تعزيز العلاقات بين « ليما » و »الرباط » بشكل أكبر، وتقوية التعاون بين البلدين في المجالين التجاري والثقافي. وأكد رياتيغي بخصوص عودة المغرب إلى كنف الاتحاد الإفريقي، أن الأمر يتعلق ب « قرار مهم »، لأن علاقات المغرب ستكون جيدة مع كافة بلدان القارة السمراء، مضيفا أن إفريقيا وأمريكا اللاتينية تشكلان سوقين كبيرتين يمكن للبيرو والمغرب استغلالهما بشكل متبادل.