على هامش اختتام أشغال الدورة الثانية من السنة التشريعية الحالية لمجلس المستشارين أمس الجمعة، أرسل حكيم بنشماس رئيس مجلس المستشارين رسالة إلى الديوان الملكي، مرفوعة إلى الملك للتعبير عن الولاء والإخلاص. كما أعرب بنشماس، في هذه البرقية، للملك محمد السادس، أصالة عن نفسه ونيابة عن كافة أعضاء المجلس، عن أسمى آيات التقدير المقرونة بأخلص عبارات الولاء والإخلاص. ومما جاء في هذه البرقية « لقد تميزت هذه الدورة، يا مولاي، بحصيلة غنية في مجالات التشريع، ومراقبة العمل الحكومي، وتقييم السياسات العمومية، والدبلوماسية البرلمانية، بفضل العمل المكثف والمثمر لكافة مكونات المجلس وتضافر جهودها، وذلك انسجاما مع الأفق الأرحب الذي رسمتموه، جلالتكم، وامتثالا لتوجيهاتكم المولوية السامية « . وأبرزت البرقية أن « المجلس صادق، في أجواء من التوافق الايجابي والبناء، على 87 نصا قانونيا، لها أهميتها في تحديث البنيان القانوني، كما قام بدوره في الرقابة على عمل الحكومة وتقييم السياسات العمومية في جو طبعه التكامل والتنسيق، وبادر المجلس إلى تكثيف نشاطه الدبلوماسي من خلال تنويع وتدعيم علاقات الشراكة والتعاون للمملكة المغربية مع البلدان الشقيقة والصديقة عبر العالم، والمنظمات الإقليمية والدولية، وذلك خدمة للمصالح العليا لبلادنا ». كما بادر المجلس، تضيف البرقية، إلى خلق فضاء وآليات مؤسساتية لاحتضان النقاش البناء والتفكير الجماعي حول القضايا المجتمعية الراهنة ذات البعد الاستراتيجي، وذلك بإشراك مختلف الفاعلين السياسيين والاقتصاديين والمهنيين وكافة الشركاء من المجتمع المدني.