توفيت زوجة الجنرال أوفقير، فاطمة، في إحدى المصحات بمدينة الدارالبيضاء. وقد توفيت فاطمة، زوجة أشهر جينرالات الملك الراحل، عن سن 75 سنة، بعدما قضت حوالي عشرين عاما من السجن في مراكز غير نظامية بالبلاد، وذلك برفقة أفراد أسرتها الصغيرة. وقد قضى الجنرال بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة الثانية، والتي جرت أطوارها في سماء المملكة بعد عودة الملك في الطائرة من الديار الأوربية في 16 غشت من سنة 1972.
وقد أفرج عن فاطمة وأفراد الأسرة في بداية العقد التاسع من القرن الماضي، وقد لجأت للديار الفرنسية، حيث عاشت سنوات هي وأبنائها وبناتها، إلى حين عودتها لمدينة مراكش الحمراء، وهي الرحلة التي وثقتها فاطمة أوفقير في كتاب "حدائق الملك"، مثلما كتبت ابنتها البكر مليكة كتابها الذي بصم معاناتها والذي أسمته"الغريبة"، مثلما أصدرت أختها مرية وقبلها رؤوف كتبا تحكي المعاناة التي عاشهما في سجون سرية.