في أول رد فعل لها حول الضجة التي آثارها حصولها على وظيفة داخل الأمانة العامة للحكومة، قالت سمية بنكيران، نجلة عبد الإله بنكيران، سمية بنكيران، « أنا في الحقيقة عانيت من التهميش بسبب اسم والدي »، مضيفة « كنت سأدرس في الكلية في تخصصي القانون الإسلامي، ولم أوظف لأنني نجلة ابن كيران، ولم أوظف في أي ديوان، علما أن الدواوين تحتاج لمثل تخصصي، لأنني مرة أخرى نجلة ابن كيران ». وتابعت سمية ابن كيران، في تصريح للموقع الرسمي لحزب العدالة والتنمية، « كنت قد قررت الولوج إلى مجال التوثيق لكنني تفاجأت بكون النظام المؤطر لمباريات التوثيق تغير، وليس لي الحق في اجتيازها »، مردفة « وفي شتنبر المنصرم قررت الولوج إلى مجال القضاء، ولكن تزامنت مباراته مع موعد وضعي لمولودة »، وكنت مترددة كثيرا في اجتياز مباراة وزارة المالية ولكنني لم أفعل لعدة اعتبارات، منها اعتبار « الهجوم علي » في حالة يسر الله لي النجاح فيها، تضيف ابن كيران. وأشارت نجلة رئيس الحكومة، إلى أن معاناتها مع الوظيفة بدأت منذ سنة 2010، حين حصلت على الماستر بدار الحديث الحسنية، قائلة « عندما حصلت على الماستر بدار الحديث كانت عندي رغبة في العمل خصوصا أن عمري آنداك وصل إلى 24 سنة، ولكن آفاق الحصول على العمل بالشهادة التي حصلت عليها محدودة جدا »، مضيفة « فكرت بعد مدة من الزمن في التوظيف المباشر لكن أبي قال لي « شوفي ابنتي راه التوظيف المباشر إن شاء الله مغديش يكون »، واقترح علي أن أبحث عن البديل، أمام هذا الوضع قررت أن أبدأ الدراسة من جديد في مجال القانون ». « يسر الله لي وحصلت على الإجازة والماستر في القانون، وسجلت دكتوراه به »، تقول ابن كيران، « بعد ذلك وجدت نفسي أبحت عن عمل من جديد، وأعلم يقينا أن أبي من المستحيل أن يتدخل لي سواء في الوظيفة العمومية أو في القطاع الخاص، علما أنه كرئيس حكومة بإمكانه ذلك، لكنه يرفض هذا المنطق بشكل نهائي ». وأردفت ابن كيران، وصلت حقا وضعية صعبة…وأنا لا أعمل، كنت أقوم ببعض المبادرات الخاصة، لأنني أكره الإتكالية والخمول، « كل هذا دفعني إلى اجتياز مباراة الأمانة العامة للحكومة مثلي مثل بقية أفراد الشعب »، توضح سمية ابن كيران. وأضافت سمية ابن كيران، أن الدافع الحقيقي الذي جعلها تجتاز هذه المباراة ليس ماديا أبدا، « بل أريد أن أراكم تجربة عملية في مجال القانون، والحمد لله يسر الله لي ونجحت »، وكشفت المتحدثة، أنها عندما سلمت وثائقها لمدير الموارد البشرية بالأمانة العامة للحكومة، أقسم لها بأن لا أحد كان يعلم أنها نجلة رئيس الحكومة، وأكد لها أنه هو شخصيا من أزال الأسماء من الأوراق حتى يتم تصحيحها، وأخبرها أن نقطتها هي التي أهلتها للمنصب الذي حصلت عليه. وردا على الذين هاجموها هي وأبوها وادعوا أنه تدخل لها، قالت ابن كيران إني أقول لهم « إذا أردتم ألا أتوظف جردوني من مواطنتي وانزعوا مني مغربيتي، وامنعوني من حقوقي وافعلوا حينها ما تريدون »، مبرزة أن « الهجوم عليها آلمها في البداية، لكن لم يعد يؤثر فيها الآن ».