نددت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمراكش، في بيان لها، توصلت « فبراير.كوم » بنسخة منه، باستفحال ظاهرة الاعتداء على المواطنين من طرف ما وصفتهم ب »عصابات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر »، مستنكرة الاعتداء على « سارة.ب »، الفاعلة الحقوقية بالجمعية، من طرف بعض شباب الحي الذي تقطن به، مساء الجمعة الماضي، بسبب لباسها. وتعود وقائع الحادث، حسب بيان الجمعية، بعد سماع الزوج صراخ زوجته، خرج مسرعا ليتم الاعتداء عليه بالضرب والجرح من طرف عدة أشخاص لا تربطهم به أي معرفة شخصية، حيث تم الاعتداء على الزوجة بسبب خروجها قبل أذان المغرب بزي اعتبره المعتدون غير لائق وقت الصيام، وأن على النساء عدم الخروج في رمضان قبل المغرب بهذا الشكل. واستنكرت الجمعية انتشار ظاهرة ما وصفته ب »قانون الشارع » الذي يحرض على العنف والقتل والاعتداءات والمس بالسلامة البدنية والنفسية، وتقوم بآلية ضبط ونفاذ العرف والتقاليد، وتحاكم المواطنين بهذا الشكل أمام أعين السلطات. وطالب رفاق الهايج من الدولة في شخص الأجهزة المختصة بإعمال القانون ووقف هذه العصابات قبل استفحال الظاهرة وخروجها عن السيطرة، ومتابعة الجناة وتقديمهم إلى العدالة، وضمان حق المواطنات والمواطنين في السلامة الجسدية.