قبل خمسة أيام من انطلاق مباريات كأس أوروبا لكرة القدم، بدت الأجواء ملبدة الأحد في فرنسا، حيث أوقعت الفيضانات أربعة قتلى خلال أسبوع، فيما لا تزال البلاد تحت تهديد الاضرابات والمخاوف الأمنية. وحده فوز منتخب فرنسا في آخر مباراة تحضيرية حمل بعضا من الفرح وعنونت صحيفة « جورنال دو ديمانش » « لنحتفل رغم كل شيء » فوق صورة لشرطيين من قوة النخبة تحت المطر امام ستاد دو فرانس. وفي هذا الاطار لم يخف الرئيس الفرنسي مخاوفه من احتمال حصول اعتداء ارهابي في فرنسا خلال كأس اوروبا 2016. وقال هولاند الاحد في تصريح لاذاعة فرانس انتر الرسمية « هذا الخطر سيبقى قائما ويا للاسف لوقت طويل »، مضيفا « لذلك علينا ان نتخذ كل الاحتياطات لكي تكون كأس اوروبا 2016 ناجحة ». واضاف ان فرنسا التي لا تزال تعيش حالة الطوارىء منذ اعتداءات الثالث عشر من تشرين الثاني/نوفمبر في باريس (130 قتيلا) « عبأت كل الوسائل لضمان » الامن خلال هذه المباريات. وسيشارك اكثر من 90 الف دركي وشرطي وعنصر امن خاص في حماية ملاعب كرة القدم التي ستستقبل نحو سبعة ملايين متفرج من العاشر من حزيران/يونيو الى العاشر من تموز/يوليو. وقال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف قبل ايام « هدفنا هو ان يكون كأس اوروبا مناسبة كبرى للاحتفالات، لكن يجب ان نقول الحقيقة للفرنسيين وهي ان اتخاذ الاحتياطات بنسبة مئة بالمئة لا يعني ان المخاطر تبددت بالكامل ».