أكد عادل بنحمزة الناطق الرسمي باسم حزب الإستقلال، أن وجهة النظر التي عبر عنها بخصوص البلاغ الذي أصدرته وزارة الداخلية ردا على تقرير الخارجية الأمريكية، والتي نشرها على حسابه الخاص « هي وجهة نظر شخصية، ولم ينسبها لحزب الاستقلال الذي يشغل فيه مهام الناطق الرسمي ». وقال بنحمزة « أن كون وجهة نظري شخصية فهذا لا يعني أن عددا كبيرا من الاستقلاليين لا يتقاسمون معي وجهة النظر هذه، والأمين العام عندما حل ضيفا على أحد البرامج الإذاعية وضح أن الأمر لا يتعلق بموقف رسمي للحزب لأن القرارات الحزبية الرسمية تصدر عن مؤسساته، والحزب لا يمكن أن يصدر موقفا في كل مرة تصدر فيها وزارة الداخلية بلاغا…،مبرزا أن الحزب لم يتدراس هذا الموضوع بصفة نهائية داخل مؤسساته ». وجدد بنحمزة التأكيد على ما عبر عنه بخصوص البلاغ الذي أصدرته وزارة الداخلية ردا على تقرير الخارجية الأمريكية، بالقول، « ما عبرت عنه أجدد التأكيد عليه اليوم بصفتي كفاعل سياسي، و قناعتي ثابتة أن رد الفعل على التقرير الأمريكي، يفتقد للفعالية ». مضيفا « كنت أتمنى أن يتكلف المجلس الوطني لحقوق الإنسان لتقديم جواب يقف على زيف كم كبير جدا من المعطيات التي تضمنها التقرير الأمريكي والذي جاء متطابقا إلى حد كبير مع تقرير سنة 2013، وأن المجلس الوطني بحكم وظيفته قادر على كشف الأعطاب المنهجية التي حكمت بناء تقرير الخارجية الأمريكية ». وأضاف الناطق الرسمي باسم حزب الاستقلال في تدوينة له على حسابه في موقع التواصل الإجتماعي « فايسبوك « كما أنني لازلت مقتنعا بأن المغرب عليه التوجه إلى مختلف مواقع صناعة القرار في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وأن الخارجية الأمريكية ما هي إلا مستوى من بين مستويات أخرى أكثر تعقيدا، وأن التقرير المذكور يجب التصدي له في الكونغرس بصفة أساسية. » من جهة أخرى اعتبر بنحمزة أن تواتر المواقف الأمريكية السلبية من مصالح المغرب، وهو ما طبع على الأقل 3 سنوات الأخيرة، يؤشر على توجه إستراتيجي في نظرة الولاياتالمتحدةالأمريكية للمغرب ضمن سياستها الخارجية، قائلا « أن هذا الأمر يتطلب ردا إستراتيجيا من المغرب ولا أعتقد أن البلاغات يمكن أن تقوم مقام ذلك ». وأوضح بنحمزة أن هناك من يعتقد أن توسيع دائرة شركاء المغرب من القوى الكبرى نظير روسيا والصين والهند، كفيل بالحد من نفوذ الولاياتالمتحدةالأمريكية في القضايا المصيرية لبلادنا وبصفة أساسية قضية الصحراء المغربية، مبرزا أن إذا كان إنفتاح المغرب في إطار قرارات سيادية غير قابلة للمساومة على الدول التي يرى إمكانية بناء مصالح معها، يعتبر تحولا مهما في توسيع دائرة شركائه والذي يشمل مجالات السياسة والإقتصاد، فإن ذلك لا يعد بديلا عن علاقات تقليدية مع كل من فرنساوالولاياتالمتحدةالأمريكية تم بنائها على مدى عقود، لهذا ليس هناك تناقض في توسيع المغرب لشراكاته الإستراتيجية وفي الحفاظ على تلك التي تم بنائها لسنوات. وختم بنحمزة تدوينته بالقول أن ما يتم نشره على حسابه يعبر عن موقفه الشخصي، لافتا إلى أنه عندما تصدر منه مواقف تعكس وجهة نظر الحزب فإنه يوقها بصفته ناطقا رسميا بإسم حزب الإستقلال، مؤكدا أن هذا الأخير لا يعبر دائما عن مواقف تتطابق مع وجهة النظر التي تعبر عنها الحكومة في موضوع العلاقات الخارجية والوحدة الترابية للمغرب، وختم كلامه قائلا « لا حاجة لي إلى التذكير بمواقف الحزب المبدئية بخصوص عدم اعترافه بالسيادة الجزائرية على الصحراء الشرقية وعلى ترسيم الحدود مع الجزائر ».