18 ماي, 2016 - 12:41:00 قال عادل بنحمزة عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال إن ''رد وزارة الداخلية على تقرير الخارجية الأمريكية المتعلق بوضعية حقوق الإنسان بالمغرب حكمه طابع ''الانفعال'' و''التشنج''، وهو أمر يذكرنا ببلاغات سابقة خاصة البلاغات التي كانت موجهة للأمين العام للأمم المتحدة، قبل أن يضيف قائلا: ''هذه اللغة لا تليق لا بوزارة الخارجية ولا بوزارة الداخلية''. وأضاف بنحمزة في تدوينة على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك أن ''تقرير وزارة الخارجية الأمريكية صدر الشهر الماضي ولم يتضمن أي جديد بخصوص رؤية الأمريكيين لوضعية حقوق الإنسان ببلادنا، كما لم يحمل جديدا فيما يتعلق بالمصادر التي يعتمدها واضعو التقرير، وبالتالي، يضيف المتحدث، ''لم يكن منتظرا أن يكون مختلفا عن التقارير السابقة، وهذا الأمر يساءل حضورنا في دوائر صناعة القرار الأمريكي''. وأردف الناطق الرسمي لحزب ''علال'' قائلا: ''التقرير الأخير للخارجية الأمريكية هو استمرار لموقف أمريكي يبدو أنه يتخذ بعدا إستراتيجيا، وبالتالي يقتضي بالضرورة جوابا إستراتيجيا وليس بلاغات حماسية''. وشدد بنحمزة في ذات التدوينة أن ''تطوير العلاقات الإستراتيجية المغربية والانفتاح على روسيا والصين والهند، لا يمكن أن يتم على حساب علاقات امتدت لعقود طويلة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، كما أن روسيا والصين تعرفان حدود المواجهة مع الولاياتالمتحدة، وأن بناء علاقات إستراتيجية جديدة يتطلب وقتا طويلا، بينما المغرب لا تسمح له ظروفه وخاصة قضية الصحراء، أن يتحول إلى مجال للمواجهة بين روسيا والصين من جهة، والولاياتالمتحدةالأمريكية من جهة أخرى''. وكشف بنحمزة أن ''الولاياتالمتحدةالأمريكية بعد أن نجحت في تفتيت المشرق بتوظيف الدين والمذهب، فإنها تسعى في المغرب والجزائر أيضا إلى الرهان على التعددية اللغوية والمشاكل المرتبطة بالوحدة الترابية''.