« آخر مرة سمعت فيها صوتك وتكلمنا عبر الهاتف، كان يوم الجمعة السوداء 16 ماي 2003، ساعتان قبل أن يمزق إرهابيون وبعنف شديد حياة زوجين، حياة أسرة، أسرتنا. .. لم يعد شيء كما كان قبل، سوى العيش على الذكريات وقضاء بعض الوقت مع أصدقاء ظلوا أوفياء، وقبرين والسفر لزيارة صفاء التي كنت تحبها بقدر حبك للطيب، ابننا الذي التحق بك بعد أسبوع. الله يرحمكما. احبكما. » هذا ما كتبته الأستاذة سعاد الخمال عشية 16 ماي 2016 على حائطها على الفايسبوك، وهي تستعد لتطفأ ذكرى أليمة حرمتها منذ 13 سنة من زوجها وابنها، اللذان كانا يتناولان وجبة العشاء في مطعم « كازا دي اسبانيا » بمدينة الدارالبيضاء، قبل أن يضع عمل ارهابي حدا لحياتهما رفقة ضحايا آخرين.