على بعد أشهر من الإنتخابات التشريعية في 7 أكتوبر المقبل، تستعد الأحزاب السياسية المغربية لتوظيف كل ما يمكن توظيفه في أفق الإعداد القبلي والبعدي للإستحقاق الإنتخابي الثاني بعد دستور 2011، حيث « احتلت » الأحزاب السياسية منصات النقابات خلال احتفالات فاتح ماي لتبادل القصف وتوجيه الرسائل للخصوم والحلفاء. في ذات الصدد، وجه عبد الإله بنكيران، الأمين العام للحزب الحاكم، مدفعيته الثقيلة صوب حزب « الجرار » وأمينه العام، إلياس العماري، حيث رد من منصة فاتح ماي لذراع الحزب النقابي، الإتحاد الوطني للشغل، على اتهامات « عراب » الأصالة والمعاصرة بشأن ما قاله مؤخرا من أن جهات في الدولة طلبت منهم عدم الحصول على الرتبة الأولى.. بنكيران، خاطب بلغة حادة « عدوه » السياسي المباشر قائلا « مافيدكش ا سي إلياس، سير تكمش »، مؤكدا في ذات السياق عبر منصة نقابته » لن تكون أبدا زعيما سياسيا للمغربة »، وأضاف بنكيران، » حتى عندما قررت الترشح لقيادة حزبك أخليت الساحة لنفسك وترشحت وحيدا ». وتابع بنكيران، » لن تخوفوا الشعب وسنواجهكم بما أوتينا من قوة، مستطردا بالآية القرآنية » يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ». وفي الوقت الذي غاب فيه إلياس العماري، عن منصات النقابات، ناب عنه عزيز بنعزوز، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة في مجلس المستشارين، في « قصف' بنكيران وحكومته، إذ اتهمها بممارسة النصب والتضليل في حق المغاربة، داعيا إلى « التصويت العقابي » ضدها خلال انتخابات 7 أكتوبر. من جهته، وصف حميد شباط، الأمين العام لحزب الإستقلال، حكومة عبد الإله بنكيران ب « العاجزة »، منتقدا حصيلة الحكومة، خصوصا في القطاع الإجتماعي، ذلك أن نسبة 1 في المائة من النمو لم تنتج إلا مزيدا من الفقر والبطالة. وحذر حميد شباط، حكومة بنكيران من احتقان اجتماعي سينفجر في أي لحظة ولا أحد يستطيع التنبئ أو التحكم في مآلاته، مؤكدا ان المغربة لم يعد لهم ما يخسرونه نتيجة السياسات اللاشعبية التي نهجتها الحكومة طيلة مدة ولايتها التي قاربت على الإنتهاء.