أقدم محققون تابعة لشرطة مكافحة الغش الفرنسية، اليوم الجمعة، مكاتب شركة « بي إس إيه بيجو ستروين »، وذلك في إطار التحقيقات المتواصلة بشأن الملوثات في مجال صناعة السيارات، وفق ما أوردت تقارير إعلامية. وفي الوقت الذي لم تتوصل اختبارات الحكومة البريطانية إلى أدلة لدى منتجي السيارات، باستثناء مجموعة فولكس فاغن، على تثبيت أجهزة لغش اختبارات الانبعاثات، أكدت إدارة شركة بيجيو أن مركباتها متوافقة مع مواصفات الانبعاثات، حسب ما نقلت شبكة بي بي سي الإخبارية. وتتوخى كل من السلطات وشركات تصنيع السيارات الحذر في أعقاب فضيحة الانبعاثات التي ضربت شركة فولكس فاغن في نهاية شتنبر الماضي، حيث اعترف عملاق السيارات الألماني بتزويد سياراته، التي تعمل محركاتها بوقود الديزل، ببرامج كمبيوتر للتلاعب ببيانات الانبعاثات خلال الاختبارات. وقالت الشركة يوم أمس الخميس بأنها توصلت إلى اتفاق إطار مع الولاياتالمتحدة لتقديم « تعويضات حقيقية » وإعادة شراء السيارات المزودة بهذه البرامج. كما أوضحت بيجو أنها « خضعت لزيارة وضبط من المديرية العامة للمنافسة وشؤون المستهلك ومكافحة الغش في فرنسا »، مؤكدة في المقابل أن مركباتها خاضعة لمواصفات انبعاثات الملوثات في جميع الدول التي تعمل بها. وأكدت أيضا أنه « انطلاقا من ثقتها بالتكنولوجيا الخاصة بها، فإن مجموعة بي إس إيه تتعاون تعاونا كاملا مع السلطات ». يذكر أن الشرطة البريطانية قامت قبل شهور أيضا بمداهمة مصانع شركة رونو، حيث أوضحت الحكومة البريطانية، عقب ذلكم، أن برنامج الاختبارات في مركباتها « لم يعثر على أدلة لدى مصنعي السيارات، باستثناء مجموعة فولكس فاغن، على تثبيت أجهزة للتحايل على برنامج اختبار الانبعاثات المسموح بها ».