كشفت صحيفة « الدايلي ميل » البريطانية، أن السلطات الأمنية الإسبانية، اعتقلت، أمس الثلاثاء، مغربيا للاشتباه في تجنيد مقاتلين للالتحاق بسوريا، و التخطيط لهجمات إرهابية في أوربا، وتحديدا بإسبانيا. وأشار ذات المصدر، إلى أن الأمر يتعلق بمغربي يدعى « محمد الحراق »، 26عاما، كان يشتغل طباخا في أحد الفنادق بالمنتجع السياحي « سانتا بونسا » بمايوريكا، ويواجه أيضا تهمة الاتجار في المخدرات، مضيفا أن الشرطة الإسبانية داهمت أمس المنزل الذي يقيم فيه المغرب رفقة عائلته. وأكد جيران الموقوف، بالعمارة التي يسكنها مع أمه وشقيقتيه في حي « بالما » منذ نحو سنة، أن « محمد الحراق » كان يعيش نمط حياة منعزل، في حين لازالت الشرطة تحقق في حاسوبه الشخصي لمعرفة المزيد من التفاصيل حول الأشخاص الذين كان في اتصال معهم. وحاولت مصادر أمنية التقليل من حدة المخاوف التي أثارها اعتقال المغربي، مؤكدة أنه لا يوجد ما يدل على أنه كان يخطط لتنفيذ هجمات إرهابية في مايوركا، في حين قالت « تيريزا بالمر »، ممثلة الحكومة الإسبانية في « مايوركا »، » أريد أن أبعث برسالة اطمئنان وثقة حول قدرات أمننا القومي »، فيما أكد نائب رئيس الحكومة « بييل بارسيلو »، أن جزر مايوركا في أمان ». أما رئيس اللجنة الفنية بفدرالية كرة السلة ب"مايوركا"، حيث كان الحراق يمارس هوايته، فقد أوضح أن « محمد الحراق »، كان ينوي دخول المغرب من أجل عقد قرانه، مشيرا إلى أنه كان انطوائيا، ولايختلط مع الآخرين، وليس متدينا ». وكانت الداخلية الإسبانية قد أكدت، صباحا أمس الثلاثاء، أن الشرطة المحلية اعتقلت في ساعات مبكرة مغربيا يقيم في جزيرة مايوركا، للاشتباه بصلته بمتشددي تنظيم "داعش »، لكنها لم تكشف عن هويته.